وصف موقع "انترناشونال بزنس تايمز" الأمريكي، في تقرير صادر عنه، تصريح وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي، عبدالله بن عامر السواحة، خلال زيارته الأخيرة إلى هونغ كونغ، بـ"الخطوة الذكية".
وكان السواحة قال، في مقابلة مع صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" الصينية، إن "السعودية تتطلع إلى التعاون مع هونغ كونغ، في الوقت الذي يمر فيه البلدان بقصة تحول واعدة جدا"، مؤكدا "رغبة السعودية في استنساخ تجارب هونغ كونغ الناجحة في ريادة الأعمال التكنولوجية وتمويل رأس المال الاستثماري للشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا".
ورأت تامي ايفانز، الباحثة في مركز "جيو تيك" التابع لمركز "اتلانتيك كاونسيل" البحثي الأمريكي، أن "إنشاء تحالف تقني بين الرياض وبكين يعد خطوة ذكية من قبلهما"، لافتة إلى أن "السعودية تمتلك أشعة الشمس اللازمة لتوليد الطاقة الشمسية، فيما تمتلك الصين المعرفة التقنية".
وقالت إن "الانتصار الذي سيحققه الطرفان لا يقتصر على مجال التكنولوجيا ونقل المواهب فحسب، بل سيتعداه ليشمل المجال السياسي، إذ سيكون بمقدورهما إقامة شراكة تعنى بحل المشكلات المستعصية في العالم، ووضع معايير في عالم سريع التغير، وهناك مواضيع ستحتل مكانة مهمة في الشراكة بينهما، كالفضاء والمدن الذكية المستدامة، وربما طريقة معالجة مشكلة توفر المياه".
وأضافت ايفانز أن "إقامة أي علاقة مع الصين تسمح لها بنشر تقنيتها لمناطق أوسع من العالم هو بمثابة فوز يتحقق للصين ولطموحات السعودية، وأن القدرة على توفير التمويل لها ستتيح للصين الأرضية التي تحتاج إليها لإثبات تقدمها في التطور التقني".
إلى ذلك، يُنظر إلى الصين على أنها شريك حيوي للرياض في أجندتها لتحقيق رؤية 2030، في الوقت الذي تراجعت فيه علاقات واشنطن مع الرياض بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة.
وأفاد "انترناشونال بزنس تايمز" بأن "التوصل إلى شراكة تقنية بين الرياض وبكين من شأنه أن يؤدي إلى تحقيق الوصول لنقاط القوة في المجال الاقتصادي والتقني لكليهما".