ما يزال صدى جريمة إحراق المصحف الشريف في السويد يتردد بقوة بين العرب والمسلمين خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط دعوات لمقاطعة المنتجات السويدية ردًا على الواقعة النكراء.
والأربعاء الماضي أول أيام عيد الأضحى المبارك أقدم سويدي متطرف من أصول عراقية يُدعى سلوان موميكا (37 عاما) على تمزيق نسخة من المصحف وإضرام النار فيها عند مسجد ستوكهولم المركزي، بعد أن منحت الشرطة تصريحا بتنظيم الاحتجاج إثر قرار قضائي.
وقوبلت تلك الجريمة بسيل من الإدانات من دول عربية وإسلامية وغربية.
إزاء ذلك أطلق ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملة تدعو لمقاطعة المنتجات السويدية ودعوا للتغريد على وسم "#قاطعوا المنتجات السويدية".
ولاقت الحملة استجابة واسعة على منصات التواصل في وقت تداول ناشطون قائمة بأصناف منتجات وعلامات تجارية سويدية دعوا لعدم الإقبال عليها.
وكتب عبد الرازق السدعي: "من لم يغضب لمشهد إهانة وحرق القرآن فعليه أن يراجع عقيدته كشعوب لابد من اتخاذ مواقف ولا نكتفي بالمقاطعة فقط".
كما نشر أحد المغردين تفاصيل حجم التجارة بين السويد والدول العربية عام 2021 معلقا: "لو دولتين قاطعت فقط (المنتجات السويدية) لركعت الحكومة السويدية و طلبت الصفح كما فعلت سابقا الحكومة الدانماركية التي قدمت اعتذارا علنيا للعالم الإسلامي بعد حملة المقاطعة الناجحة ضدها".
وكتب مغرد آخر يعمل في مجال الطب: "مع كامل احترامي الكبير لكل منسوبي شركة أسترازينيكا السويدية الكبيرة أعتذر عن عدم قدرتي علي استقبال زيارات مندوبيها الكرام في عيادتي".
وهذه ليست الواقعة الأولى في السويد، حيث يعيش أكثر من 600 ألف مسلم، ففي 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، أحرق زعيم حزب "الخط المتشدد" الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان نسخة من المصحف قرب السفارة التركية في ستوكهولم، وسط حماية من الشرطة.