قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن بلاده كانت "ستقضي على الانقلاب المسلح في كل الأحوال"، في إشارة إلى سيطرة قوات شركة فاغنر الأمنية الروسية أول أمس السبت على مدينة روستوف، وتوجهها نحو موسكو، وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال في وقت سابق إن الأجهزة الأمنية لبلاده تبحث احتمال ضلوع الاستخبارات الغربية في تمرد فاغنر.
وأضاف بوتين، في كلمة متلفزة مقتضبة، "هناك من قاموا بأعمال إجرامية كانت ستؤدي لتقسيم المجتمع، ومنظمو الانقلاب خانوا الوطن والشعب"، وشدد على أن "سفك الدماء بين الإخوة هو كل ما كان يريده النازيون في كييف، وذلك حتى تفشل روسيا في مسارها"، في إشارة إلى صدام كان وشيكا بين قوات فاغنر والجيش الروسي.
وذكر الرئيس الروسي أن ثمة "عمليات ابتزاز ومحاولات لترتيب اضطرابات داخلية، ولكن كان محكوما عليها بالفشل".
غير أن بوتين أشاد بمقاتلي شركة فاغنر وقيادتهم، قائلا "هم كانوا وطنيين وحرروا أراضي تابعة للوطن وحاول أحدهم استخدامهم في عملية ظلامية".
وأضاف أن "جنود وقيادات فاغنر اتخذوا قرار بعدم الذهاب لسفك الدماء ولديهم اليوم فرصة للتعاقد مع وزارة الدفاع أو الذهاب إلى بيلاروسيا".