محامي مقدسي ينتزع قرارًا ببراءة الشيخ عصمت الحموري

رام الله الإخباري

 تمكن المحامي المقدسي رامي عثمان اليوم الأحد، من انتزاع قرار قضائي من محاكم الاحتلال الإسرائيلي يقضي ببراءة الداعية المقدسي الشيخ عصمت الحموري (57 عامًا) من بلدة بيت حنينا شمال القدس، وذلك بعد نحو سنة وشهرين من اعتقاله ومحاكمته بتهمة التحريض على دولة الاحتلال.

وقال المحامي رامي عثمان لـ"القدس": "إن شرطة الاحتلال اعتقلت الداعية عصمت الحموري في شهر رمضان من العام الماضي، إثر تسجيل له على تطبيق (تيكتوك) زعمت الشرطة أنه يظهر فيه وهو يلقي موعظة في المسجد الأقصى يدعو فيها لتحرير القدس بقوة السلاح، لكننا كهيئة دفاع تمكنا من دحض تلك المزاعم، حيث يمكن أن يكون الفيديو مفبركًا، ولم تستطع الشرطة إثبات مزاعمها، وهي سابقة لدحض تلك الادعاءات بالتحريض في المسجد الأقصى والنشر على مواقع التواصل الاجتماعي".

ووفق عثمان، فإن محكمة الاحتلال وبعد أن اعتقلت الشيخ الحموري مدة 40 يومًا، فقد بقي ستة شهور في الحبس المنزلي مقيدًا بسوار إلكتروني، وكان الاحتلال ينوي محاكمته 20 شهرًا، لكن تمكنا من انتزاع قرارالبراءة اليوم، وإسقاط التهم، والإجراءات العقابية بحق الحموري، وهي سابقة يصدرها القضاء الإسرائيلي بحق أهل القدس.

وشدد عثمان على ضرورة، الابتعاد عن الصفقات القانونية، والعمل على دحض التهم الموجهة للموكلين، كون الصفقات إقرار بالتهم، ما يتوجب البحث عن ثغرات بالتهم وعدم الإقراربها، مشيرًا إلى أن قرار البراءة الكاملة للشيخ الحموري يفتح الطريق أمامه لرفع قضية على الاحتلال وطلب تعويضات مادية ومعنوية عن الأضرار التي لحقت به جراء هذه المحاكمة والعقوبات التي فرضت بحقه.

من جانبه، قال الشيخ الحموري لـ"القدس": "إنه بعد هذا القرار، رفعت كافة الإجراءات المتخذة ضدي منذ سنة وشهرين، بما فيها منع السفر، ومنع دخول المسجد الأقصى، ومنع دخول البلدة القديمة من القدس".

وأضاف الحموري، "ما جرى بحقي جاء كضريبة لوجودنا في المسجد الأقصى، لقد عرضت علي صفقات كثيرة لأن اعترف بالتهم الموجهة لي، لكنني رفضت افقرار بتلك التهم، لأنني أعلم الناس الدين الإسلامين وهذا ليس بتهمة، وأنا اشكر المحامي رامي عثمان لجهوده التي أسفرت عن هذا القرار بالبراءة".

واعتقلت قوات الاحتلال الشيخ الحموري في الـ22 من شهر أبريل\ نيسان 2022، بتهمة التحريض بسبب الدروس والخطب الشرعية التي يلقيها في المسجد الأقصى المبارك، وأمضى 40 يومًا في سجون الاحتلال، إلى أن أفرج عنه بشروط تقيد حركته، حيث أمضى ستة أشهر في الإقامة الجبرية "الحبس المنزلي" مع وجود سوار إلكتروني للتتبع، والإبعاد عن المسجد الأقصى المبارك وعن البلدة القديمة بالقدس والمنع من السفر مدة 14 شهرًا.

القدس