فاغنر تتحرك عسكرياً في رستوف وتسيطر على مقر للجيش الروسي بلا قتال

شهدت منطقتا "روستوف نا دون" و"فورونيج" الروسيتان، تحركات عسكرية بعد أن دخلت إليهما مجموعة فاغنر العسكرية، وأظهرت مشاهد مقاتلي المجموعة يجولون شوارع المدينة، فيما قال قائد المجموعة إنه يحظى بتأييد سكانها.

وأقام مقاتلو فاغنر نقاط حراسة في الأماكن المهمة بشوارع مدينة روستوف نا دون بعد وصولهم إليها ومحاصرتهم مقر المنطقة العسكرية الجنوبية فيها.

وتظهر مشاهد ملتقطة في المدينة، حراسة مقاتلي المجموعة الشوارع بالعربات المدرعة، بينما يتحرك الناس بحرية.

والمشاهد تُظهر أيضاً تحدث المواطنين إلى المقاتلين والتقاط الصور من خلال التسلق على المدرعات.

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد قالت إنها في "روستوف نا دون"، تظهر الناس وهم يركضون في الشوارع بعد حدوث انفجار فيها.

وفي منطقة فورونيج، التي دخل إليها مقاتلو فاغنر اندلع حريق في مستودع نفط.

وهرعت 30 عربة إطفاء إلى المنطقة لإخماد الحريق الذي لم يعرف سببه بعد.

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد لهجمات جوية على مركبات عسكرية تتحرك على الطرق السريعة في المدينة.

وأظهرت مشاهد جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاتلي فاغنر منتشرين حول مبنى المقر التابع لوزارة الدفاع الروسية مع عربات مدرعة ودبابات.

من جهته، أكد قائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين السبت أنه سيطر على مقر الجيش الروسي في روستوف في جنوب روسيا دون إطلاق نار، وقال إنه يحظى بتأييد سكانها.

وفي رسالة صوتية، قال بريغوجين الذي اتهمه الرئيس فلاديمير بوتين "بالخيانة"، "لماذا نحظى بتأييد البلاد؟ لأننا نشق مسيرة من أجل العدالة".

وأضاف: "دخلنا روستوف دون إطلاق رصاصة واحدة سيطرنا على مبنى المقر العام" للجيش.

بالمقابل، وصف بوتين في خطاب متلفز دخول "فاغنر" إلى المدينة ومحاصرة مقر المنطقة العسكرية الجنوبية بـ"التمرد المسلح"، متهماً بريغوجين بالخيانة بدافع "طموحات شخصية".

وأعرب بوتين عن أنه لن يسمح "بتقسيم روسيا مرة أخرى"، وتعهّد بحماية الشعب.

وأضاف أنه سيفعل كل شيء لحماية روسيا، وأنه سيُتخَذ "إجراء حاسم" لتحقيق الاستقرار في روستوف نا دون.

وشهدت عدة مدن روسية تعزيزاً في الإجراءات الأمنية عقب سلوك مجموعة فاغنر الأخير، وصرح رئيس بلديّة موسكو سيرجي سوبيانين، بأن "المعلومات التي وصلت إلينا تفيد بأن أنشطة لمكافحة الإرهاب جارية في موسكو بهدف تعزيز الإجراءات الأمنية".