"فيديو":

"فاغنر" تتمرد على الجيش وتسيطر على مدينة روسية وتهدد بالتوجه لموسكو

أعلنت مجموعة "فاغنر" الروسية السيطرة على مواقع عسكرية تابعة للجيش الروسي في مدينة "روستوف نا دون" الروسية مهددة بالتوجه إلى العاصمة موسكو.

وأظهرت مشاهد تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، السبت، مقاتلي فاغنر منتشرين حول مبنى مقر المنطقة العسكرية الجنوبية الروسية مع عربات مدرعة ودبابات.

وقام مقاتلو فاغنر بوضع أسلحة ثقيلة على أبواب ونوافذ المبنى التابع لوزارة الدفاع الروسية.

كما شوهدت حركة أعضاء مجموعة فاغنر الذين يحاولون السيطرة على النقاط الحرجة في شوارع روستوف-نا-دون.

وقال قائد مجموعة فاغنر الروسية، يفغيني بريغوجين، الذي شوهد يصافح مسؤولين عسكريين أمام مقر المنطقة العسكرية الجنوبية الروسية: "أقولها مرة أخرى، نريد وزير الدفاع سيرغي شويغو ورئيس الأركان هنا، سنبقى هنا حتى يأتوا، سنطوق روستوف ونذهب إلى موسكو".

وقال بريغوجين في مقطع فيديو نشر على تيليغرام: "إننا في المقر العام، إنها الساعة 7:30 صباحا" (4:30 ت غ)، مضيفا أن "المواقع العسكرية في روستوف تحت السيطرة بما فيها المطار" فيما كان رجال ببدلات عسكرية يسيرون خلفه.

وذكرت رويترز نقلا عن فيديو لبريغوجين على تيليغرام، قوله إنه ورجاله متواجدون في المقر العسكري للمنطقة الجنوبية في روستوف، وإن جميع المواقع العسكرية في روستوف أون دون تخضع لسيطرة مجموعة فاغنر.

ولوح زعيم فاغنر بمحاصرة روستوف أون دون والتوجه نحو موسكو، إن لم يأت إليه وزير الدفاع، سيرغي شويغو، ورئيس هيئة الأركان العامة، فاليري غيراسيموف.

وفي فيديو آخر نشرته قناة موالية لفاغنر على تيليغرام، شوهد بريغوجين جالسا بين اثنين من كبار الجنرالات، أحدهما اللفتنانت جنرال، فلاديمير أليكسييف، الذي كان قد بث في وقت سابق مقطع فيديو يحث فيه بريغوجين على إعادة النظر في حملته التي أعلنها للإطاحة بكبار الضباط.

قصف معسكرات فاجنر

جاءت هذه التطورات بعدما قال قائد مجموعة فاغنر، إن الجيش الروسي قصف معسكرات قواته، ما أسفر عن مقتل عدد "كبير" منهم، فيما نفت موسكو ذلك.

وتوعد بريغوجين في رسالة صوتية نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، بالانتقام من الجيش الروسي، قائلا إن وزير الدفاع سيرغي شويغو هو من أمر بالتصدي لقوات فاغنر، دون مزيد تفاصيل.

وفي السياق، دعا بريغوجين قوات الجيش الروسي للانضمام إلى عناصره التي تنخرط في عمليات قتالية في أوكرانيا، مشيرا إلى أن الخطوة التالية تتطلب "إقالة" شويغو.

وقال إن هيئة قيادة مجموعة فاغنر تعتبر أنه "من الضروري إيقاف أولئك الذين يتحملون المسؤولية العسكرية في البلاد"، في إشارة إلى وزير الدفاع الروسي.

روسيا تنفي

بدورها، نفت روسيا مزاعم قائد فاغنر، ورفضت أي اتهامات بقصف قوات المجموعة شبه العسكرية.

كما أعلنت السلطات الروسية بدء تحقيق جنائي مع قائد المجموعة، بشأن تهديداته بعزل وزير الدفاع.

وفتحت اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب قضية جنائية ضد بريغوجين بتهمة التحريض على التمرد المسلح وطالبت "بوقف الأعمال غير القانونية".

كما صرح متحدث الكرملين ديمتري بيسكوف بأن الرئيس فلاديمير بوتين اطلع بشكل كامل على الوضع مع قائد فاغنر، مضيفًا أنه يتم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة.

والخميس، ادعى بريغوجين أن القادة العسكريين الروس يخدعون بوتين.

ودأب قائد فاغنر خلال الشهور الماضية، على إصدار تصريحات تعكس وجود خلافات بين مجموعته والجيش الروسي.

وفي أبريل/ نيسان ومايو/ أيار الماضيين، هدد بريغوجين بسحب جزء من مسلحي المجموعة من جبهة باخموت شرقي أوكرانيا، في حال عدم تسليم الجيش الروسي الذخيرة اللازمة لقواته.