أعلنت سرايا القدس – كتيبة جنين، انتهاء جولة من جولات القتال والمقاومة والصمود والتصدي مع العدو الغاصب ضمن عملية "بأس الأحرار" التي خاضها مجاهدو الكتيبة ببسالة دفاعاً عن مدينة جنين ومخيمها.
وقالت الكتيبة، في بيان صحفي، مساء اليوم: "خرجنا من هذه المعركة أكثرَ قوةً وصلابةً، إذ نفذت خلالها الكتيبةُ العديد من الضربات والتي افتتحت بكمينٍ محكم نفذه مجاهدونا في منطقة الجابريات بتفجيرِ حقلٍ من الألغام في عدد من آليات الاحتلال، أدى لإعطابِ عدد منها وخروج بعضها عن الخدمة، واعترف العدوُ بإصابة 7 من جنوده بينهم إصابات خطيرة".
وأكدت أن هذه الملحمة البطولية التي سطرها مقاتلونا ضد العدو الغاشم، هي وفاء منا لأبناء شعبنا وللشهداء: القائد الكبير طارق عز الدين، جميل العموري، عبد الله الحصري، السعدي، سلامة، وداوود ونعيم الزبيدي، وطوالبة، وصوالحة وغيرهم الكثير من الشهداء العظام.
وأضافت: "سرايا القدس - كتيبة جنين تتحدى المؤسسة الأمنية ورقابته العسكرية بالكشف عن عدد القتلى والجرحى، وما حصل مع جنوده في الجابريات، وهو يعلم تماماً ما نتحدث عنه"، مشددةً في السياق ذاته على أن مقاتلي الكتيبة في أفضل حالاتهم، وأن ما رآه العدو هو شيء بسيط مما أعده مجاهدو سرايا القدس لهذا العدو. وفي أي عدوان قادم، على العدو أن يعيد حساباته جيداً قبل أن تطأ أقدام جنوده أرض جنين.
وزفت سرايا القدس إلى العلا الشهداء الأطهار الذين ارتقوا في هذه المعركة البطولية، وهم: الشهيد المجاهد قيس مجدي عادل جبارين (21 عاماً) ابن كتيبة جنين- سرايا القدس، والشهيد المجاهد قسام فيصل أبو سرية (29 عاماً) ابن كتيبة جنين- سرايا القدس، والشهيد المجاهد أحمد خالد فايز دراغمة (19 عاماً)، والشهيد الطفل أحمد يوسف صقر (15 عاماً)، والشهيد المجاهد خالد عزام عصاعصة (21 عاماً ).
وقالت الكتيبة: "واصل مجاهدونا المعركة على مدى أكثر من 8 ساعات من القتال والمواجهة استطاعت الكتيبة خلالها تفجيرَ عدد كبير من العبوات الناسفة في آليات الاحتلال وإعطاب أكثر من 5 آليات وإلحاق أضرار جسيمة بعدد آخر.
وأشارت الكتيبة إلى أن المجاهدين تمكنوا من خوض اشتباكات متفرقة على عدة محاور مع قوات الاحتلال في (شارع الناصرة - شارع حيفا - منطقة الجابريات - منطقة الهدف -محيط مستشفى ابن سينا) ومناطق أخرى سطروا خلالها أروع الملاحم في وجه العدو، وأوقعوا قتلى وجرحى في صفوف قوات جيشه".
وتابعت: "بعد أن أثخن مجاهدونا في قوات آليات الاحتلال، قام العدو المجرم باستهداف عدد من مجاهدينا بواسطة طائرة أباتشي، ولكن معية الله حالت دون وقوع أي جرحى في صفوفهم، وتمكنوا من الانسحاب من المكان"، منبِّهةً إلى أنه "رداً على ذلك استطاع مجاهدونا الأشاوس استهداف طائرة الأباتشي خلال تحليقها على مستوى منخفض جداً بصليات كثيفة وكبيرة من الرصاص".
كما هددت الكتيبة العدو أنه في حال استمرار العدوان فإن لدى الكتيبة المزيد من المفاجآت، فما كان من العدو إلا أن توغل في استهداف المدنيين والمواطنين والأطفال فنفذت الكتيبة وعدها، وفجرت عدداً من الألغام في قوة لجيش الاحتلال في الجابريات واتبعتها بوابل كثيف جداً من الرصاص ما ادى لتصاعد الدخان من الآليات وإعطاب عدد منها".
وأكدت أن المجاهدين تمكنوا من إفشال أكثر من محاولة إنقاذ نفذها جيش الاحتلال لقواته التي حاصروها في الجابريات، وأمطروها بصليات من الرصاص والعبوات المتفجرة.
وكشفت الكتيبة عن تمكن عدد من الكتائب والمجموعات من مساندتها في تصديها للعدوان وعلى رأسهم كتيبة جبع وكتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس، التي كانت في مقدمة النزال والمواجهة جبناً إلى جنب مع إخوانهم في كتيبة جنين- سرايا القدس.
وجددت الكتيبة عهدها ووفاءها لقائد مسيرتنا المباركة ولموحد الساحات زياد النخالة، ولأهلنا في مدينة جنين ومخيمها الصامد.. مخيم جنين البطولة والفداء.. مخيم الثورة والشهداء، الذين أثبتوا أنهم الدرع الحامي لمقاومتنا وأنهم صمام الأمان والدرع الحامي لأبنائهم المجاهدين، الذين يبذلون دماءهم رخيصةً لصد عدوان هذا العدو الغاشم على أبناء شعبنا وكانوا عند حسن ظن كتيبتهم.
ووجهت التحية لأهلنا الصامدين في الجابريات على صمودهم وتضحياتهم واحتضانهم لمجاهدينا، والتحية لكل أهلنا