أكد، الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أن "أميركا هي التي تقف في وجه حل الدولتين". قائلاً إنه "في حال أميركا أرادت أو قبلت بحل الدولتين فإن الأمور ستمشي إلى الأمام".
وقال الرئيس عباس، خلال مقابلة له مع (التلفزيون الصيني)، إن "حل الدولتين طُرح منذ عقود على المستوى الدولي وقُبل حتى من قِبل الاسرائيلين".
وأوضح الرئيس الفلسطيني خلال حديثه أن "الإسرائيليين يتكلمون عن حل الدولتين ولكن لا يطبقونه على أرض الواقع".
وقد وصل الرئيس عباس، الثلاثاء المنصرم، إلى الصين في زيارة دولة رسمية استمرت لمدة ثلاثة أيام.
واجتمع الرئيس الفلسطيني خلال زيارته، مع رئيس جمهورية الصين الشعبية، شي جين بينغ، وبحثا آخر المستجدات على صعيد القضية الفلسطينية، إضافة للجهود المبذولة سياسيا ودبلوماسيا لحشد الدعم الدولي، لتوجه دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
كما تم بحث إصدار رأي استشاري وفتوى من محكمة العدل الدولية، حول قانونية وشكل وأهلية النظام الذي أقامته إسرائيل، دولة الاحتلال والأبارتهايد، على أرض فلسطين.
وأطلع الرئيس، نظيره الصيني، على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة بحق شعبنا، والإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب، والمتمثلة بتكثيف الاستيطان وعمليات القتل اليومية، واستباحة المقدسات المسيحية والإسلامية في القدس، والتنكر للاتفاقات الموقعة، وقرصنة أموال الضرائب الفلسطينية.
وناقش الرئيسان سبل تعزيز العلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين في المجالات كافة لما فيه مصلحة الشعبين الصديقين، وتبادلا الرأي بشأن آخر مستجدات القضية الفلسطينية، والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد الرئيس عباس اعتزازه بالعلاقات الثنائية القوية بين البلدين الصديقين، بعد مرور 35 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وجدد التأكيد على أن دولة فلسطين ستواصل الالتزام بثبات بمبدأ الصين الواحدة، والمشاركة بنشاط في مبادرة الحزام والطريق، ومواصلة تعزيز التعاون مع الصين في المجالات كافة، معربا عن ثقته من استمرار جمهورية الصين بتقديم الدعم السياسي والاقتصادي لتعزيز صمود شعبنا.
وأعرب الرئيس عباس عن شكره وتقديره للدعم السياسي الذي تقدمه الصين لشعبنا الفلسطيني لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة ونيل حريته واستقلاله.