أفادت تقارير بحثية علمية بأن التلوث الذي أحدثته رحلات الاستكشاف إلى القمر، في الأعوام الـ 50 الأخيرة، وفر نوعا من الحياة للكائنات على سطحه.
وقالت الباحثة في وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، برابال ساكسينا، في حديثها إلى موقع "بروفاوند سبيس"، إن "عمليات الاستكشاف البشرية والتكنولوجيا الموجودة بالفعل منذ أكثر من 50 عاما عملت على إيجاد نوع من الحياة على سطح القمر".
وأضافت أن "القطب الجنوبي للقمر يمتلك خصائص تساعد على الحياة وحتى النمو لبعض الكائنات الميكروبية.. والأهم من ذلك أن الأبحاث الحديثة حول بقاء الميكروبات المعرضة لظروف مثل تلك الموجودة على أجزاء من سطح القمر تشير إلى مرونة مدهشة للعديد من الكائنات الحية الدقيقة في مثل هذه الظروف".
سينطلق فريق بحثي إلى القمر في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 كجزء من مهمات "أرتيميس" التابعة لوكالة "ناسا".
وعلى سبيل المثال، وجد الباحثون أن بكتيريا تسمى "Deinococcus radiodurans" نجت على السطح الخارجي لمحطة الفضاء الدولية لمدة عام. ونجت بطيئات المشية أيضًا خارج محطة الفضاء الدولية، وتعرضت لظروف الفضاء القاسية.
وتابعت: "نحن نعمل حاليًا على فهم الكائنات المحددة الأكثر ملاءمة للبقاء على قيد الحياة في مثل هذه المناطق.. وحتى لو لم تكن الميكروبات موجودة على القمر في الوقت الحالي، فمن شبه المؤكد أنها سوف تفعل ذلك إذا بدأ البشر في التجول على سطحه".
وقال الموقع إنه في حال تمكنت تلك الميكروبات من البقاء على قيد الحياة، فمن المحتمل أن تنمو وتزدهر في هذه الفوهات المغطاة بشكل دائم.
ومن المقرر أن ينطلق فريق بحثي إلى القمر مرة أخرى في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 كجزء من مهمات "أرتيميس" الأمريكي التابعة لوكالة "ناسا".
وينطوي نجاح هذه المهمة على أهمية كبيرة بالنسبة لوكالة "ناسا" التي استثمرت عشرات مليارات الدولارات في برنامج "أرتيميس" للعودة إلى القمر.