محكمة اسرائيلية تتهم المستوطن دنيس موكين بقتل الشهيد ديار عمري عمدا

رام الله الإخباري

قدمت النيابة العامة الإسرائيلية إلى المحكمة المركزية في الناصرة اليوم الأحد لائحة اتهام ضد دنيس موكين من سكان مستوطنة "غان نير" الواقعة قرب بلدة صندلة تضمنت تهمًا بقتل الشهيد ديار عمري 20 عامًا من صندلة.

ووفقًا للائحة الاتهام، فإنه، "في 6 أيار/ مايو 2023، عاد المتهم من مغدال هعيمك إلى منزله في غان نير، تحت تأثير الكحول والمخدرات وهو لا يملك رخصة سياقة صالحة. في ذلك الوقت، كان المرحوم ديار العمري يقود سيارته على الطريق المؤدي إلى غان نير، حيث كان يسير أمام سيارة المتهم. أزعجت قيادة ديار المتهم وحاول تجاوزه، لكنه فشل. وعندما رأى ديار ذلك، أبطأ من سرعة سيارته وتوقف إلى جانب الطريق. كما تباطأ المتهم في نفس الوقت مع سيارة ديار وقام المتهم بالفرملة وقفز من السيارة، بينما كانت السيارة لا تزال تتحرك وبدون رفع فرملة اليد. واصلت السيارة السير بشكل مستقل على الطريق لمسافة عدة أمتار أخرى، حتى توقفت على جانب الطريق. وفي غضون ذلك، عندها قفز المتهم من السيارة باتجاه المرحوم ديار، سحب مسدسًا كان يحمله وأطلق عدة أعيرة نارية في الهواء".

وذُكر في لائحة الاتهام أنه "نزل ديار من سيارته ووقف بالقرب من المتهم وبدأ الإثنان بالشجار. بعد ثوانٍ دخل ديار سيارته وهو يتجادل مع المتهم الذي كان يقف بجانبه. حاول ديار إغلاق باب سيارته، لكن المتهم لم يتحرك من مكانه واندلع شجار بينهما وقام المتهم بإطلاق المزيد من العيارات النارية. استمر العراك بالأيدي، عبر عرض الطريق بالكامل وحتى السور على الجانب الآخر من الطريق. وطوال الوقت، أثناء الجدال وتبادل الضربات مع ديار، كان المتهم يحمل مسدسه. بالقرب من السور، سقط المتهم وديار على الأرض واستمرا في التدحرج وتبادل الضربات. فيما أطلق المتهم على ديار رصاصتين في الجزء العلوي من جسده، إحداهما في صدره والأخرى في كتفه الأيسر، بقصد قتله. شعر ديار بأنه مصاب، فهرب عائدًا إلى سيارته، وأدار ظهره للمتهم. وقف المتهم، وبينما كان المتوفى يركض إلى سيارته صوّب المتهم مسدسه وأطلق عدة طلقات باتجاهه، حتى نفدت الذخيرة الموجودة في مسدسه. وصل المرحوم إلى سيارته وانهار بالقرب من باب سيارته".

وجاء في اللائحة أيضًا أن "المتهم الذي رأى سقوط ديار، اقترب منه ونظر إليه وغادر المكان بسرعة. اتصل المارة الذين شهدوا جريمة القتل بالطواقم الطبية التي نقلته إلى المستشفى، حيث أعلنت وفاته. أما المتهم فقد عاد إلى بيته، وأخذ أخته، وطلب منها إخبار محققي الشرطة بأنها كانت تقود السيارة وعادا إلى مكان الجريمة. عندما عاد المتهم وأخته إلى مكان الحادث، أخبرت الأخت ضابط الشرطة الذي كان هناك أنها هي التي كانت تقود السيارة - وكان هذا وفقًا لأمر المتهم. بعد وقت قصير، عادت الأخت وأخبرت محققي الشرطة بالحقيقة".

وبحسب اللائحة، "نتيجة لأفعال المتهم، أصيب ديار بعيارين ناريين في صدره وكتفه الأيسر، بالإضافة إلى إصابات ناتجة عن طلقات نارية في ظهره. الرصاصة التي اخترقت صدر الفقيد لتمرّ عبر قلبه ورئتيه تسبّبت بوفاته. كما أصابت رصاصات أخرى سيارة ديار".

الجرمق