واشنطن: المساومة على حقوق الفلسطينيين الأميركيين "ثرثرة"

رام الله الإخباري

قال الناطق الرسمي المناوب باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تصر على معاملة كل الأميركيين بالمثل، بمن فيهم العرب والفلسطينيين الأميركيين لدى دخولهم إسرائيل والضفة الغربية المحتلة.

وقال باتيل في رده على سؤال مراسل "القدس" دوت كوم، بهدف توضيح الموقف الرسمي من يجري تداوله وراء الستائر عن أن السفير الأميركي لدى إسرائيل، توم نايدس، الذي استقال من منصبه الشهر الماضي بغية مغادرته موقعه في منتصف شهر تموز المقبل، يعمل على التوصل لاتفاق يمكن البدء فيه بفترة تجريبية قبل مغادرته لموقعه، وما إذا كان نايدس قد تجاوز وزارة الخارجية ووزارة الأمن الوطني بالعمل المباشر مع البيت الأبيض لتخفيف معنى "المساواة"، قال باتيل: "أولاً، أنا بالتأكيد لن أشارك في أي ثرثرة عن في الأروقة الخلفية لأنها تتعلق بمشاركة أي شخص فيما نعتقد أنه قضية مهمة للغاية من حيث علاقتنا مع شركائنا الإسرائيليين" في ما يخص إعفاء إسرائيل من التأشيرة.

وأضاف: "بالطبع هذا أمر يشارك فيه السفير توم نايدس، مع العديد من الأجهزة المهتمة والمختصة في هذا المجال  (مجال إعفاء إسرائيل من التأشيرة)، وهو شيء نعمل جنبًا إلى جنب مع جميع الكيانات ذات الصلة للتوصل إلى حل".

وأوضح باتيل: "بشكل عام، ليس لدي أي إعلان لأدلي به فيما يتعلق ببرنامج تجريبي محتمل أو برنامج سفر. ليس لدي أي شيء أعلن عنه فيما يتعلق بذلك، لكنكم سمعتم أني أكون واضحًا تمامًا بشأن هذا الأمر: بالنسبة لنا، تعني المعاملة بالمثل تمديد الامتيازات المتبادلة لجميع المواطنين الأميركيين - جميعهم - بما في ذلك الفلسطينيين والعرب الأميركيين للسفر إلى إسرائيل وفي جميع أنحاء إسرائيل، وهذا، كما قلت، يشمل الأميركيين الموجودين في سجل السكان الفلسطينيين".

وأكد الناطق المناوب: "من وجهة نظرنا أن ما نريده هو أن المعاملة بالمثل في برنامج الإعفاء من التأشيرة تعني أنه كمبدأ عام، أي أميركي - بما في ذلك الأميركي الفلسطيني والعربي الأميركي - سيكون قادرًا على السفر بدون تأشيرة إلى إسرائيل لفترة قصيرة والبقاء هناك لمدة تصل إلى 90 يومًا؛ سيكونون قادرون على دخول إسرائيل دون أي عائق من خلال أي منفذ دخول ، بما في ذلك مطار بن غوريون، والسفر إلى أي مكان في إسرائيل، وكذلك العبور عبر إسرائيل من وإلى الضفة الغربية. وكما قلت، هذا يشمل جميع المواطنين الأميركيين".

يذكر أن موقع "ذي تايمز أوف إسرائيل" الإخباري نشر تقريرا الأربعاء قال فيه مسؤول إسرائيلي وآخر أميركي أخبرا الموقع أن من المقرر أن تطلق إسرائيل برنامجًا تجريبيًا الشهر المقبل يختبر استعدادها للسماح للأميركيين الفلسطينيين بالسفر بحرية أكبر إلى إسرائيل ، وهو شرط لقبول إسرائيل في برنامج الإعفاء من التأشيرة الأميركية (VWP) في الخريف المقبل.

وبحسب الصحيفة الإسرائيلية (ذي تايمز أوف إسرائيل)، "يتزايد الضغط على إدارة بايدن من المشرعين والمنظمات غير الحكومية التي تشعر بالقلق من أن إسرائيل لن تلتزم بشرط برنامج الإعفاء من التأشيرة الذي ينص على أنها تضمن حقوق سفر "متبادلة" للفلسطينيين الأميركيين والمسلمين الأميركيين والعرب الأميركيين وجميع المواطنين الأميركيين ، الذين زعموا منذ فترة طويلة التمييز وسوء المعاملة من قبل السلطات على المعابر الإسرائيلية".

وتنسب الصحيفة إلى السفير الأميركي لدى إسرائيل توم نايدس، الذي قاد جهود الإدارة الأميركية للسماح للإسرائيليين بالسفر إلى الولايات المتحدة لمدة تصل إلى 90 يومًا دون الحصول على تأشيرة، قوله لها في شهر نيسان الماضي أن واشنطن لن تقبل إسرائيل في برنامج الإعفاء من التأشيرة إلا إذا وقعت (إسرائيل) مذكرة تفاهم تقنن التزام المعاملة بالمثل بأحكام "التراجع المباشر snapback" في حالة انتهاك الاتفاقية.

وأفادت مصادر في واشنطن أن السفير الأميركي في إسرائيل، توم نايدس أجرى الثلاثاء مكالمة مع مجموعة من ممثلي المنظمات العربية في واشنطن الذين كانوا يضغطون على الإدارة بشأن برنامج الإعفاء من التأشيرة، وبحسب "ذي تايمز أوف إسرائيل" وصف اثنان من الممثلين في المكالمة بأنها (المكالمة) كانت ودية وأعربوا عن تقديرهم لاستعداد السفير لسماع مخاوفهم.

"ومع ذلك، فقد أعربوا أيضًا عن عدم ارتياحهم لما شعروا أنه فجوة بين رغبتهم في ضمان معاملة جميع الأمريكيين معاملة عادلة عند المعابر الإسرائيلية وأولويات نيديس الظاهرة لضمان السماح للأميركيين الفلسطينيين بدخول إسرائيل واستخدام مطار بن غوريون" بحسب الموقع.

القدس