إيران تعلن فتح سفارتها في السعودية غدا الثلاثاء

قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم الإثنين، إن بلاده ستعيد فتح مقار بعثاتها الدبلوماسية في السعودية هذا الأسبوع.

وفي وقت سابق اليوم، قالت مصادر إيرانية، إن طهران ستفتح سفارتها في العاصمة السعودية، الرياض، يوم غد، الثلاثاء، بعد شهور من اتفاق طهران والرياض على إنهاء العداء الذي استمر بينهما لسنوات.

واتفقت إيران والسعودية في آذار/ مارس الماضي، على إعادة العلاقات بينهما بعد قطيعة استمرّت سبع سنوات هددت الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط، وساهمت في تأجيج الصراع في اليمن وسورية.

وقال كنعاني: "لتنفيذ الاتفاق... سنعيد رسميا فتح سفارة إيران في الرياض وقنصليتنا العامة في جدة ومكتبنا في منظمة التعاون الإسلامي الثلاثاء والأربعاء".

وذكرت وكالة أنباء "فارس" شبه الرسمية، في وقت سابق، أن مصادر رسمية إيرانية أكدت تقريرا نشرته وكالة "فرانس برس" في وقت سابق، عن فتح السفارة الإيرانية.

ونقلت "فرانس برس" عن مصدر دبلوماسي في الرياض، أن إيران تعيد فتح سفارتها في الرياض، الثلاثاء، بعد نحو ثلاثة أشهر من الإعلان المفاجئ عن اتفاق بين أبرز قوّتَين إقليميّتَين في الخليج على استئناف العلاقات الدبلوماسية.

وكانت طهران والرياض قد قطعتا علاقاتهما عام 2016 بعد هجوم متظاهرين في الجمهورية الإسلامية على البعثات الدبلوماسية السعودية، على خلفية إعدام رجل الدين السعودي نمر النمر.

وقال المصدر الدبلوماسي في الرياض، مفضلا عدم الكشف عن هويته، إن إعادة "فتح السفارة الإيرانية ستجري الثلاثاء عند السادسة مساء بالتوقيت المحلي بحضور السفير الإيراني المعيّن في السعودية".

والشهر الماضي، أفادت صحيفة "إيران ديلي" الحكومية التي تصدر باللغة الإنجليزية، أن طهران "عيّنت الدبلوماسي الرفيع المستوى علي رضا عنايتي سفيرًا جديدًا في المملكة العربية السعودية".

غير أنّ هذا التعيين لم يُعلن رسميًا من قبل وزارة الخارجية.

ويشغل عنايتي حاليًا منصب نائب وزير الخارجية، بعدما كان سفيرًا في الكويت خلال عهد الرئيس المعتدل حسن روحاني.

وسيُعاد فتح مبنى السفارة الإيرانية السابق الذي كان مغلقًا لسنوات بعدما تمّ ترميمه بالكامل مؤخرًا.

وفي العاشر من آذار/ مارس الماضي، توصّلت إيران والسعودية إلى اتفاق برعاية الصين من أجل إعادة فتح سفارتيهما وتنفيذ اتفاقات تعاون اقتصادي وأمني موقّعة منذ أكثر من عشرين عامًا.

وقد تلقّى الرئيس إبراهيم رئيسي دعوة لزيارة السعودية، بحسب طهران، بينما أعلنت إيران أنّها دعت العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لزيارة إيران.