أكد رئيس مجموعة فاغنر العسكرية يفجيني بريغوجين، اليوم السبت، أنه مستعد لإرسال وحداته للدفاع عن منطقة بيلغورود الروسية المتاخمة لأوكرانيا، والتي تعرضت في الأيام الأخيرة لقصف وهجمات مكثفة.
وقال بريغوجين: "إذا لم توقف وزارة الدفاع (الروسية) ما يحدث في منطقة بيلغورود.. حيث يتم الاستيلاء على أراض روسية، فمن الواضح أننا سنتدخل".
وأضاف في رسالة صوتية نشرها مكتبه الإعلامي: "سندافع عن شعبنا الروسي وكل من يعيش هناك"، موضحًا أن رجاله لن ينتظروا "دعوة" أو إذنًا للانتشار في المنطقة.
وتابع بريغوجين: "الشيء الوحيد الذي سنطلبه هو الذخيرة، حتى لا نكون خالي الوفاض، كما نقول في روسيا".
وتعرضت منطقة بيلغورود في الأيام الأخيرة، ولاسيما مناطقها الأقرب إلى الحدود الأوكرانية، لنيران كثيفة غير مسبوقة منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في نهاية شباط/فبراير 2022.
وقال الحاكم فياتشيسلاف غلادكوف إن المنطقة تعرضت، أمس الجمعة، لأكثر من 500 طلقة مدفعية أو قذائف هاون أو راجمات صواريخ، منها أكثر من 370 في بلدة شيبيكينو ومحيطها، وإن مئات المدنيين فروا.
وأعلن غلادكوف، اليوم السبت، مقتل شخصين في ضربات، ليرتفع عدد القتلى إلى سبعة منذ الجمعة.
وقالت السلطات إن نحو ثلاثين شخصًا أصيبوا بجروح.
وأعلنت موسكو أيضًا، الخميس الماضي، أن سلاح الجو ومدفعيتها تصدت لمحاولة هجوم بري من أوكرانيا في المنطقة، بعد أسبوع من توغل مسلح نوعي أظهر سهولة اختراق الحدود الروسية.
واتهم رئيس فاغنر، اليوم السبت، الجيش الروسي بـ"التنازل" عن أراض في منطقة بيلغورود.
وقال بريغوجين: "وزارة الدفاع (الروسية) ليست في وضع يمكنها من القيام بأي شيء لأنها غير موجودة في الواقع، إنها في حالة من الفوضى".
وكان بريغوجين قد أعلن، أمس، أن قوات فاغنر انسحبت من مدينة باخموت شرق أوكرانيا بنسبة "99%"، وسلمت مواقعها للجيش الروسي بعد إعلان السيطرة على المدينة في 20 أيار/مايو.