استمرار القتال في الخرطوم بعد ساعات من الاتفاق على هدنة جديدة

تواصلت أعمال العنف والمعارك في أنحاء الخرطوم، بعد ساعات على تعهد الطرفين المتنازعين على السلطة في السودان بوقف إطلاق النار لمدة أسبوع اعتبارا من مساء الاثنين.

وأكد أحد سكان العاصمة لوكالة "فرانس برس" الأحد أنه سمع "غارات جوية" عنيفة بشكل متزايد، موضحاً أنها "هزت جدران المنازل".

وفي جنوب الخرطوم، تحدث شاهد عيان عن "تجدد الاشتباكات في منطقة الصحافة".

وأعلنت السعودية والولايات المتحدة، مساء السبت، في بيان مشترك، أن ممثلي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وافقوا على وقف لإطلاق النار مدته أسبوع يبدأ الاثنين.

وقال البيان إن وقف النار "يمكن تمديده بموافقة الطرفين".

وأوضح أن طرفي النزاع اتفقا أيضا على "إيصال وتوزيع المساعدات الإنسانية، واستعادة الخدمات الأساسية وسحب القوات من المستشفيات والمرافق العامة الأساسية".

وجدد مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث، الأحد، دعوته إلى "إيصال المساعدة الإنسانية في شكل آمن".

ورحبت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية "إيغاد" بالهدنة الأخيرة.

هذا الاتفاق ليس الأوّل منذ بدء الحرب، إذ اتفق الطرفان على ما يقرب من 12 هدنة خَرَقاها كلها بعد دقائق على دخولها حيز التنفيذ.

وقال حسين محمد، المقيم في مدينة بحري شماليّ الخرطوم لفرانس برس: "نأمل في أن يُراقب الوسطاء تنفيذ" الاتفاق، مشيرا إلى أن هذه الهدنة قد تتيح "فرصة جيدة حتى تُراجع والدتي المريضة الطبيب".

وفي الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، قال آدم عيسى لفرانس برس عبر الهاتف: "نحن لا نثق بالأطراف المتصارعة (...) نريد وقفا نهائيا لإطلاق النار وليس هدنة مؤقتة".