أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي على أن المملكة لن تترد باتخاذ أي خطة من شأنها حماية وخدمة الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن "الأردن كان وسيبقى يقف إلى جانب الفلسطينيين من أجل وقف الممارسات الإسرائيلية التي تحرمهم من ممارسة حقوقهم الكاملة.
وخلال جلسة لمجلس النواب، علق الوزير الأردني على المطالبات المتكررة بطرد السفير الإسرائيلي من عمّان، قائلًا: "القضية ليست طرد السفير من عدمها"، متسائلًا: "هل سيحقق طرد السفير المبتغى الأردني ويزيد من قدرته على خدمة الفلسطينيين والتصدي للتحديات؟".
واعتبر الصفدي أن "طرد السفير من عمّان سيحرم الأردن من القنوات الدبلوماسية التي يحتاجها لإيصال صوته"، قائلًا: "نريد أن يبقى تركيز المجتمع الدولي على ما تقوم به إسرائيل من إجراءات واعتداءات، بدلًا من أن يصبح السجال الدولي متركزًا على طرد السفير الإسرائيلي واستدعاء السفير الأردني من تل أبيب".
وشدد الوزير الصفدي على أن "الدبلوماسية الأردنية تدرك حجم الخطر الذي تقوم به إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتعمل بجد وعملها مؤثر وردة الفعل على هذا العمل كانت واضحة".
مشيرًا إلى أن "عمّان بذلت جهودًا مكثفة لوضع حد لما تقوم به إسرائيل، وتتعامل حاليًا مع الصراع وفق مقاربة سياسية، أبرز أهدافها مصلحة الفلسطينيين".
وأضاف أن "إنهاء الاحتلال الإسرائيلي هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة، ولن نقبل بشيء أقل من احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في مقدسات القدس"، مبينًا أنه "لولا الوصاية الهاشمية لفرضت إسرائيل سيادتها بالكامل على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة".
وتابع الصفدي: "نعلم أن وزارة الأوقاف الأردنية لا تقوم بكل ما نريد نحن أن تقوم به، لكنها تقوم بكل ما تستطيعه، ولنتذكر أن القدس والمقدسات تحت الاحتلال"، مردفًا أن "دور الأوقاف في القدس أساسي ولولا هذا الدور لفرضت إسرائيل سيادتها، ولكانت تقوضت الهوية العربية والإسلامية للمقدسات".
وأوضح الوزير أن "الأردن استطاع أن يحشد رأيًا دوليًا قويًا أسهم في ردع وكبح جماح قوات الشرطة الإسرائيلية التي حاولت الاعتداء على المصلين في المسجد الأقصى المبارك".
وشهدت العلاقة الأردنية الإسرائيلية توترًا ملحوظًا خلال الفترة الأخيرة، خصوصًا بعد قيام قوات الشرطة الإسرائيلية باقتحام المسجد الأقصى المبارك، وإخراج المصلين والمعتكفين منه بالقوة، الأمر الذي سبب حرجًا للأردن باعتباره صاحب الوصاية الدينية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.