قتلت ثلاث مستوطِنات، في عملية إطلاق نار استهدفت مركبة قرب مستوطنة "حمرا"، في منطقة الأغوار، شمال شرق الضفة الغربية المحتلة، اليوم الجمعة.
وعُلم أن القتيلات هم شابتان في العشرينات من عمرهما، وامرأة في الأبعينات من عمرها، وهُن جميعا من سكان مستوطنة "إفرات" الواقعة بين بيت لحم والخليل في الضفة المحتلة.
وتحدثت تقارير إسرائيلية عن إصابة رابعة بحالة متوسطة الخطورة، كما أعلنت الطواقم الطبية مقتل مستوطنة كانت قد نقلت إلى المستشفى وهي في حالة "خطيرة" وغير مستقرة.
وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي وقوع "عملية إطلاق نار تجاه سيارة على مفرق ‘حمرا‘ في غور الأردن"، وقال الاحتلال إن قواته تُمشّط المنطقة، في محاولة للعثور على المنفذين.
وانسحب المنفذون من المكان بعد استهداف المركبة الإسرائيلية. فيما أغلقت قوات الاحتلال مقاطع طرق في منطقة الأغوار والمنطقة الواقعة شمال شرق الضفة، وشرعت في عمليات بحث في محاولة للعثور على المنفذين.
وبحسب التحقيقات الإسرائيلية الأولية، فإن مركبة المنفذ طاردت المركبة الإسرائيلية واستهدفتها بأعيرة نارية واصطدمت بها، وبعد حرفها عن مسارها ودهورتها إلى قناة على جانب الطريق، تم إطلاق النار على ركابها.
ووفقا للتقارير الإسرائيلية، فإن المنفذ استهدف المركبة الإسرائيلية بـ22 عيارا ناريا من مسافة قريبة، إذ تم العور على 22 عيار بندقية في المكان. وأشارت تقديرات إسرائيلية إلى أن العملية نُفذت بواسطة شخصين على الأقل.
وأشارت التحقيقات الإسرائيلية إلى أن السلاح المستخدم في العملية هو بندقية من طراز كلاشنكوف (AK-47).
وأعلنت وزارة أمن الاحتلال، أن وزير الأمن، يوآف غالانت، قرر عقد مداولات أمنية لتقييم الوضع بمشاركة كبار القيادات في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
ولاحقا، أفاد مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بأن الأخير مطلع على تفاصيل العملية وأنه سيشارك في جلسة لتقييم الوضع الأمني، في الساعة المقبلة.
ونفذت العملية على شارع رقم 57 قرب مفرق مستوطنة "حمرا" في الضفة الغربية المحتلة.
وتتبع مستوطنة "حمرا" إداريًا لمجلس "غور الأردن" الاستيطاني، وأقيمت على أراضي بلدتي بيت دجن وفروش بيت دجن في محافظة نابلس، شمال شرق الضفة الغربية المحتلة.
وكانت التقارير الأولية قد أشارت إلى إصابة ثلاثة إسرائيليين بحالة حرجة قرب مستوطنة "حمرا" في منطقة غور الأردن.
وفي حين ذكرت التقارير الأولية أن الإصابات من جراء حادث طرق، أشارت تقارير إسرائيلية إلى فحص إمكانية تعرض المركبة الإسرائيلية لإطلاق نار في المنطقة، الأمر الذي أكده جيش الاحتلال، لاحقا.
وتأتي العملية إثر الهجمات التي شنها جيش الاحتلال، الليلة الماضية، على مواقع في قطاع غزة وجنوب لبنان والقذائف الصاروخية التي أطلقت من جنوب لبنان، واستهدف مواقع في منطقة الجليل، عصر الخميس.
وعلى مدار الأسبوع الجاري، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلية باحات المسجد الأقصى والمصلى القبلي في مدينة القدس المحتلة، واعتدت على المصلين والمعتكفين بالضرب واعتقلت مئات منهم، لإجلاء الأقصى تمهيدا لاقتحامات المستوطنين.