حمّل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الأربعاء 5 نيسان 2023، لدى تسلّمه أوراق اعتماد السفيرة الأميركية الجديدة لين ترايسي، الولايات المتّحدة مسؤولية "الأزمة في أوكرانيا".
وتدهورت العلاقات بين موسكو وواشنطن منذ أن أمر بوتين قواته بغزو أوكرانيا العام الماضي.
وجاءت تصريحات بوتين بعد أسبوع على توقيف مراسل أميركي في روسيا وتوجيه الاتهام إليه بالتجسس، ما أثار ردود فعل غاضبة.
وقال بوتين خلال مراسم أقيمت في الكرملين تسلّم خلالها أوراق اعتماد 17 سفيرا إنّ "العلاقات بين روسيا والولايات المتّحدة، والتي يتوقّف عليها أمن العالم واستقراره، تمرّ مع الأسف بأزمة عميقة".
وأضاف "لا يسعني إلا أنّ أقول إنّ دعم الولايات المتّحدة للانقلاب في كييف في 2014 أدّى في النهاية إلى الأزمة الأوكرانية الحالية"، في إشارة إلى الثورة التي شهدتها أوكرانيا في 2014 وأسقطت النظام الذي كان موالياً لموسكو.
وترايسي دبلوماسية ناطقة بالروسية عملت في الجمهوريات السوفياتية السابقة جورجيا وكازاخستان وقرغيزستان وتركمانستان.
وأصبحت ترايسي سفيرة خلال أزمة بين الولايات المتحدة وروسيا هي الأسوأ منذ سنوات.
والأسبوع الماضي أوقفت السلطات الروسية الصحافي الأميركي إيفان غيرشكوفيتش بتهمة "التجسس"، وهو ما اعتبرته واشنطن أمرا "سخيفا".
وقال بوتين للموفد الجديد للاتحاد الأوروبي إلى موسكو رولاند غالاراغي إن التكتل أشعل فتيل "مواجهة جيوسياسية" مع موسكو.
وفرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة سلسلة عقوبات على روسيا منذ أن بدات غزو أوكرانيا في شباط/فبراير من العام الماضي.