قال قائد سلاح مشاة البحرية الأمريكية، إن قواته تفتقر إلى قدرات برمائية حقيقية، يمكنها أن تكون حاسمة في ردع صراع مع الصين أو في شن حرب هجوم إذا اندلعت مثل هذه الحرب في المحيط الهادئ.
وفي مقابلة مع مجلة "نيوزويك" الأمريكية نشرتها الخميس، اعتبر الجنرال ديفيد بيرغر أن الصين "هي المنافس الوحيد القادر على الجمع بين قوتها الاقتصادية والدبلوماسية والتكنولوجية لتحدي النظام الدولي المستقر والمفتوح الذي نتمتع به".
وأضاف أن "الهدف النهائي هو منع الصراع وإدارة الأزمات في المنطقة، والقدرة البرمائية أمر بالغ الأهمية لتحقيق هذا الهدف".
ووفقًا للمجلة، تشير القدرة البرمائية إلى السفن المكلفة بحمل قوات الدعم الأرضي مثل وحدات الاستطلاع البحرية ومركباتها عبر البحر إلى الأرض.
ونقلت المجلة عن بيرغر قوله، إن حالة استعداد قواته البرمائية انخفضت إلى أدنى مستوى لها في السنوات الأخيرة أي إلى 35%، مما هو مطلوب لتشكيل ثلاث مجموعات استعداد برمائية في كل الأوقات.
ونبه الجنرال بيرغر بأن الوضع يمكن أن يكون بمثابة فرصة لبكين في الوقت الذي تسعى فيه إلى تسليط الضوء على قدراتها المتنامية.
وقال: "عندما تكون السفن البرمائية متاحة، تسمح للولايات المتحدة بالتفوق على قدرات الصين من خلال توفير استجابة سريعة للأزمات - والتي تشمل المساعدة الإنسانية والإغاثة في حالات الكوارث - لحلفائنا وشركائنا الإقليميين".
وأضاف: "إذا لم تكن السفن البرمائية متاحة، فلا يمكننا تقديم خدمات الاستجابة للأزمات ذاتية الاستدامة بسرعة نيابة عن الولايات المتحدة، وسوف يقوم منافسونا بملء هذه الفجوة"، مشيرًا إلى أن النقص الذي تم تقييمه، له أهمية خاصة ويمكن أن يؤثر على أداء الفروع العسكرية الأمريكية الأخرى لأنه "في حالة النزاع، تمكن السفن البرمائية مشاة البحرية من العمل كجزء من حملة بحرية أوسع".
وكشف أنه حاليًا، يتم وضع هذه الخطط موضع التنفيذ كجزء من ثلاث مراحل تتضمن أولًا التدريب المسبق ثم النشر، وأخيرًا عودة الأسطول والصيانة، مضيفًا أن هذا التوازن الدقيق يضمن أن يكون لدى مشاة البحرية ما يكفي من الأفراد والمعدات الجاهزة للمعركة للاستجابة في حالة حدوث أزمة.
وتابع: "أي نقص في توافر هذه القدرات يؤثر على هذا التناوب، ما قد يعني أنه لا توجد سفن متاحة للحفاظ على العملة والكفاءة عندما لا يتم نشرها".
وذكر بيرغر أنه بعد عقدين من الحروب التي تركز على الأرض وعمليات مكافحة التمرد، إلى جانب التخفيض التدريجي لتوافر المنصات البرمائية لا تزال قوات مشاة البحرية أقل عرضة وخبرة في العمليات البرمائية".
ورأى أنه "على الرغم من أن سلاح مشاة البحرية أكثر قدرة على القتال والفوز في الوقت الحالي، لكن هناك الكثير من الذي يمكن اكتسابه من زيادة التدريب والتعليم للعمليات البرمائية والتركيز المتجدد على التكامل البحري لمختلف القوات".