الصين: واشنطن قتلت مئات الآلاف باسم "مكافحة الإرهاب"

قال تقرير صيني يرصد انتهاكات حقوق الإنسان في الولايات المتحدة، إن واشنطن قتلت مئات الآلاف وشردت عشرات الملايين باسم "مكافحة الإرهاب"، مشيرا إلى أن إساءة استخدامها للقوة وعقوباتها الأحادية الجانب تسببت في حدوث كوارث إنسانية.

وأضاف التقرير الذي يصدر بشكل سنوي عن مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة الصيني، إن تنفيذ الولايات المتحدة عمليات عسكرية في 85 دولة باسم "مكافحة الإرهاب" أسفر بشكل مباشر عن مقتل ما لا يقل عن 929 ألف مدني ونزوح 38 مليون شخص.

وأشار التقرير إلى أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على أكثر من 20 دولة، أدت إلى عجز المستهدفين عن توفير الغذاء والدواء الأساسيين لشعوبهم.

وأما بالشأن السياسي الداخلي، فقال التقرير إن تبرعات "الأموال السوداء" تتلاعب بالانتخابات الأمريكية بشكل خفي، مشيرا إلى أن الاستقطاب السياسي والانقسام الاجتماعي يجعلان من الصعب على البلاد التوصل إلى إجماع ديمقراطي.

وأضاف التقرير، أن اليأس من الديمقراطية على النمط الأمريكي بات شائعا على نطاق واسع.

وفي إطار رصده للانتهاكات المتعلقة بالمهاجرين قال التقرير، إن المهاجرين يواجهون أشكالا شديدة من الكراهية والمعاملة القاسية، حيث بلغ عدد المهاجرين الذين تم اعتقالهم على الحدود الجنوبية الغربية للبلاد في عام 2022 حوالي 2.4 مليون مهاجر.

كما بلغ عدد القتلى من المهاجرين على الحدود الجنوبية 856 شخصا في 2022، وهو الأكبر في عام واحد.

وفي الشأن الداخلي تضمن التقرير الصيني رصدا قاتما ألقى الضوء على مشكلة انتشار السلاح وارتفاع معدلات الجريمة والتمييز العنصري داخل المجتمع الأمريكي.

وقال التقرير، إن تخفيف الحكومة الأمريكية السيطرة على السلاح أدى إلى استمرار ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن العنف المسلح مشيرا إلى أنه قُتل في العام 2022 أكثر من 80 ألف شخص نتيجة ذلك العنف.

ورصد التقرير ازدياد حدة العنصرية الموجهة ضد الآسيويين والسود، مبينا أن 81 من الآسيويين في الولايات المتحدة يرون أن العنف ضد المجتمعات الآسيوية آخذ في الازدياد.

وتعرض التقرير لأرقام تتحدث عن انتهاكات في الحقوق العامة لا سيما بما يتعلق بالمرأة والطفل ورواج وتعاطي المخدرات في المجتمع على نحو واسع.