صحيفة: أمريكا مارست ضغوطا على نتنياهو قبل تعليق "الإصلاح القضائي"

نتنياهو.JPG

ذكرت وسائل إعلام عبرية أن الإدارة الأمريكية مارست ضغوطا "شديدة" على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قبل إعلانه تجميد خطة التعديلات القضائية بـ 48 ساعة.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، نقلا عن صحيفة "نيويورك تايمز" الليلة الماضية، إنه "بالإضافة لموجة الاحتجاجات غير العادية التي اندلعت أمس الاثنين عقب إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت، وأدت إلى إعلان نتنياهو تعليقا مؤقتا لخطة إصلاح القضاء، كانت هناك أيضًا ضغوط شديدة من الجانبب الأمريكي في الـ 48 ساعة التي سبقت بيانه".

وأضافت أنه "تم توجيه عدة تحذيرات أمريكية بقيادة الرئيس جو بايدن لحكومة نتنياهو، حيث أعرب عن مخاوفه من إلحاق الضرر بإسرائيل، وتغيير صورتها باعتبارها الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط"، على حد قول الصحيفة.

وتابعت أن "الإعلان غير العادي الذي نشره البيت الأبيض ليلة الأحد والاثنين، في ذروة التظاهرات العفوية التي اندلعت إثر إقالة غالانت، هو تحذير علني مخالف لتوجيهات واشنطن، التي بموجبها تمتنع عن التدخل في الشؤون الداخلية لحلفائها، حيث قال مسؤولون حكوميون إنه في المحادثات الخاصة، كانت إدارة بايدن حازمة للغاية وصريحة بسبب الخوف من عواقب الثورة القانونية".

وفي هذه المحادثات، أعربت الإدارة الأمريكية أيضًا عن قلقها بشأن إقالة غالانت، بعد أن دعا إلى وقف خطة إصلاح القضاء في نهاية هذا الأسبوع.

وعلى الرغم من أن غالانت لم يتلق بعد خطابًا بالإقالة ولا يزال يشغل منصب وزير الدفاع، فإنه يُعتبر حليفًا للأمريكيين عندما يتعلق الأمر بالقضايا الأمنية، وبالنسبة لهم فهو محاور موثوق به، على عكس وزراء مثل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.

وحسب تقرير الصحيفة، لوحظ أن السفير الأمريكي في إسرائيل، توم نيدس، كان محورًا مهمًا لنقل الرسائل الأمريكية في الأيام الأخيرة، حيث أشاد في مقابلة مع استوديو الصحيفة صباح اليوم الثلاثاء، بقرار نتنياهو تعليق خطة إصلاح القضاء مؤقتا حتى الجلسة التالية للكنيست، والبدء في مفاوضات مع المعارضة حول حل وسط للخطة، مكررا الموقف الأمريكي الداعي إلى إجراء محادثات من أجل تحقيق إجماع واسع بشأنها.