انتقد جنرال أمريكي بارز السياسة "المبهمة" التي تتبعها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تجاه أوكرانيا، قائلًا إنها "لا تذهب بعيدًا بما فيه الكفاية، كما إنها لن تحقق أي نتيجة إذا استمرت على هذا النحو."
وقال اللفتنانت جنرال المتقاعد بن هودجز، خلال مقابلة مع مجلة "نيوزويك"، إن "إدارة بايدن، بحاجة إلى أن تعلن صراحة أنها تريد أن تنتصر أوكرانيا في حربها ضد روسيا".
وأضاف أنه "بغض النظر عن استمرار معركة باخموت الدامية، يعد تحرير شبه جزيرة القرم الجزء الحاسم للحرب".
وتابع هودجز، وهو القائد السابق للجيش الأمريكي في أوروبا، إن "مثل هذه الخطوة ستتطلب إعلانًا صريحًا من قبل الولايات المتحدة وإستراتيجية واضحة تضمن الانتصار الأوكراني".
وقال إن "معركة باخموت لن تغير النتيجة الإستراتيجية للحرب، لكن تحرير القرم سيتبعه تغيير إستراتيجي هائل، كما إنه سيعطي أوكرانيا زخمًا".
ووفق "نيوزويك"، كان هودجز، جادل مرارًا بأنه يجب تزويد كييف بجميع الأسلحة التي تحتاجها لاستعادة شبه جزيرة القرم، وقال إن الأوكرانيين لن يشعروا أبدًا بالأمان أو القدرة على إعادة بناء اقتصادهم بينما "تحتل" موسكو شبه الجزيرة التي ضمتها في 2014.
وأفاد الجنرال الأمريكي بأن الأسلحة اللازمة لأوكرانيا ستكون في مقدمتها "أنظمة الصواريخ التكتيكية للجيش الأمريكي" (أتاكمز)، والتي من شأنها أن تسمح لكييف بشن ضربات دقيقة بعيدة المدى على شبه الجزيرة وضرب أهداف مثل المقر ومنشآت تخزين الذخيرة.
وشدد هودجز، على أن "تحرير شبه جزيرة القرم بمثابة مفتاح انتصار أوكرانيا في الحرب مع روسيا".
ونظرًا لأهمية القرم بالنسبة للزعيم الروسي، قال "هودجز، إن سبب عدم إعلان إدارة بايدن، عن مساعدة أوكرانيا لاستعادة المنطقة هو أن واشنطن "ليست واثقة من النتيجة" إذا أقدمت كييف على مثل هذه الخطوة، بالإضافة إلى أن الولايات المتحدة وشركائها الأوروبيين "قلقون أيضًا من رد فعل موسكو إذا هاجم الأوكرانيون شبه الجزيرة".
وأضاف هودجز: "أعتقد أن الإدارة الأمريكية قلقة للغاية بشأن خطر تصعيد روسيا بطريقة ما إلى صراع نووي إذا هوجمت شبه الجزيرة على نطاق واسع".
وكانت واشنطن أكدت مرارًا أن النصر الأوكراني يعني "خروج الروس من كل الأراضي الأوكرانية"، دون الإشارة صراحة إلى شبه جزيرة القرم.