هددت إيران بالرد على استهداف قواعدها في سورية، والتي أنشأت بناء على طلب حكومة النظام من أجل التصدي للإرهاب وعناصر "داعش"؛ حسبما أفاد المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم السبت، بأن حصيلة قتلى القصف الأميركي في سورية على مواقع لمليشيات موالية لإيران ارتفعت إلى 19، ومن بين القتلى 9 أشخاص يحملون الجنسية السورية ويعملون مع المليشيات و3 عناصر من قوات الأمن التابعة للنظام السوري، فيما بقيت هوية 7 أشخاص مجهولة.
ونفى المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، كيوان خسروي، علاقة طهران في الهجوم على القواعد الأميركية غير الشرعية في سورية، بناء على تصريحات المسؤولين الأميركيين.
وأضاف أن "أميركا تسعى إلى التملص من تبعات وتداعيات احتلالها غير القانوني لجزء من الأراضي السورية على القوات العسكرية لهذا البلد، ومحاولة توجيه اتهامات لإيران لا صحة لها".
وأكد خسروي أنه "لا يمكن لواشنطن أن تنسب المواجهة الطبيعية والقانونية للدول المحتلة مع القوات العسكرية الأميركية إلى دول أخرى من خلال خلق أزمات مصطنعة ومفبركة".
وأشار إلى أن "إيران تحملت أثمانا كبيرة لمواجهة الإرهاب وإرساء الأمن والاستقرار في سورية، وتعارض أي عمل يهدد استقرار هذا البلد وتقف في وجهه".
وأوضح المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، دور واشنطن في تشكيل ودعم "داعش" الإرهابي كأداة في حرب الوكالة لتحقيق أغراض سياسية في سورية والعراق، قائلا "في اليومين الماضيين نفذت عدة مروحيات أميركية طلعات جوية بهدف زعزعة الاستقرار في سورية، وأقدمت على نقل إرهابيي ’داعش’ داخل الأراضي السورية، وهو ما يستدعي ردا صارما".
وختم تصريحاته بالقول إن "أي مسوغ لاستهداف القواعد التي تم إنشاؤها بناء على طلب حكومة النظام للتصدي للإرهاب وعناصر ’داعش’ الإرهابي في هذا البلد سيقابل برد مضاد وحاسم".