قالت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية إن الإستراتجية "الخفية" التي تتبعها واشنطن للتعامل مع طهران تخضع للتدقيق الآن من قبل المشرعين الأمريكيين، حيث يعارض البعض نهج إدارة بايدن الذي يحمل عنوان "لا نريد حربًا، لكننا سنرد بسرعة إذا تعرضنا للهجوم".
ونقلت الوكالة عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية قولهم إن سلسلة الإجراءات الإيرانية الجديدة، التي توجت بضربة الطائرات بدون طيار، أدت إلى تدقيق جديد في نهج الولايات المتحدة "اللطيف"، وأضافت إلحاحا جديدا على بايدن لتشديد نهجه مع إيران بعدما ساءت الأمور منذ توقف المحادثات خلال الصيف بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني الذي يعود لعام 2015.
وقال المسؤولون –الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم - إن التحدي الإيراني أصبح أكثر صعوبة منذ تعثر المحادثات النووية، "حيث صعد النظام المتشدد بشكل متزايد حملته على المتظاهرين، وعمق علاقاته الاقتصادية مع الصين، ويستمر في تزويد روسيا علنًا بطائرات بدون طيار لاستخدامها في أوكرانيا".
وأضاف المسؤولون: "ومما يزيد من إلحاح الأمر، أن إيران أحرزت تقدمًا سريعًا في برنامجها النووي، حيث قامت بتخصيب اليورانيوم إلى ما دون عتبة 90٪ التي يمكن أن تكون مطلوبة لإنتاج سلاح نووي."
وتابعوا: "هناك إسرائيل أيضاً التي تضغط على إدارة بايدن للنظر في عمل عسكري أوسع في حالة حدوث مزيد من التقدم النووي."
وأخبر مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية "بلومبيرغ" أن إدارة بايدن تنتهج خطة متسقة؛ "وهي الحفاظ على الضغط على إيران وردع المزيد من التقدم النووي، مع ترك الباب مفتوحًا للدبلوماسية."
وأشارت الوكالة إلى أن هذا النهج يلقى رفضا واسعا، حيث دعا رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، السناتور بوب مينينديز، واشنطن وبروكسل إلى محاسبة طهران على زيادة تخصيبها لليورانيوم.
كما صرح العضو الجمهوري البارز باللجنة، السناتور جيم ريش، بأن نهج واشنطن المتغير باستمرار تجاه إيران عبر الإدارات "يدعو إلى التشكيك في رغبتنا في مواجهة النظام".