حذر ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي من أن توقيف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الخارج "يعادل إعلان حرب نووية على روسيا"، وذلك تعقيبا على إصدار المحكمة الجنائية الدولية الجمعة الماضية مذكرة اعتقال بحق بوتين.
وأضاف ميدفيديف -في لقاء اليوم الخميس مع مجموعة من الصحفيين- أن قرارات المحكمة الجنائية الدولية لا قيمة لها.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية -ومقرها في هولندا- أصدرت الجمعة الماضية مذكرة اعتقال بحق بوتين، متهمة إياه بارتكاب جريمة حرب بترحيل مئات الأطفال من أوكرانيا من دون سند قانوني.
وترفض موسكو هذا الاتهام، واصفة تحرك المحكمة بأنه غير مقبول، وقالت إنه لا قوة قانونية لها في روسيا التي ليست عضوا في هذه المحكمة.
وقالت موسكو الاثنين الماضي إنها فتحت تحقيقا جنائيا بحق المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، وعدد من قضاة المحكمة بشأن القرار "غير القانوني" المتعلق بإصدار مذكرة توقيف بوتين بسبب الحرب في أوكرانيا.
واعتبر ميدفيديف -وهو رئيس سابق لروسيا- أن خطر اندلاع حرب نووية "لم يتراجع بل على العكس في تزايد"، وقال إن كل يوم يزيد فيه الغرب إمداد أوكرانيا بالسلاح "يقرب من اندلاع الجحيم النووي".
وحسب المسؤول الروسي، فإن السنوات العشر المقبلة "لن تكون هادئة بسبب رغبة الغرب بالهيمنة"، معربا عن يقينه بأن الغرب سيتدخل في الانتخابات الرئاسية الروسية المقبلة المقررة في عام 2024.
وأضاف ديمتري ميدفيديف أن استعادة العلاقات بين روسيا والغرب ممكنة ولكن في الأفق البعيد.