اختبرت كوريا الشمالية صاروخا باليستيا فجر الخميس، في عملية هي الأحدث ضمن سلسلة تجارب صاروخية تجريها في خضم توتر إقليمي حاد، وفق ما أوردته وكالة يونهاب نقلا عن الجيش الكوري الجنوبي.
ونقلت الوكالة عن هيئة الأركان المشتركة، أن المقذوف غير المحدد أطلق باتجاه المياه قبالة السواحل الشرقية لشبه الجزيرة الكورية، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وعزّزت واشنطن وسيول التعاون الدفاعي في مواجهة التهديدات العسكرية والنووية المتزايدة من جانب كوريا الشمالية التي أجرت تجارب استفزازية على نحو متزايد لأسلحة محظورة.
ويأتي إطلاق الصاروخ قبل ساعات من لقاء سيجمع بين مسؤولين كوريين جنوبيين ويابانيين في طوكيو يعتقد أن برنامجي كوريا الشمالية الصاروخي والنووي سيكونان من ضمن الملفات التي ستطرح خلاله.
كما تأتي التجربة الصاروخية في توقيت تتواصل فيه المناورات العسكرية المشتركة الأمريكية-الكورية الجنوبية.
ويثير هذا النوع من المناورات، التي يقول البلدان الحليفان إن هدفها التصدي للتهديدات المتزايدة من جانب بيونغ يانغ، حفيظة كوريا الشمالية التي ترى فيها تدريبات على غزو لأراضيها وتعِد بانتظام بعمل "ساحق" ردا عليها.
والثلاثاء أطلقت كوريا الشمالية صاروخين باليستيين قصيري المدى في أول تجربة من نوعها منذ بدء المناورات العسكرية الأمريكية-الكورية الجنوبية، وهي الأوسع نطاقا منذ خمس سنوات.
والأحد أطلقت بيونغ يانغ صاروخي "كروز" من غواصة، في ما يبدو احتجاجا على عشية تدريبات "درع الحرية" المشتركة بين واشنطن وسيول.
والمناورات المشتركة بدأت الاثنين ومن المقرر أن تستمر عشرة أيام على الأقل.
وفي خطوة نادرة، أعلن الجيش الكوري الجنوبي هذا الشهر أنه أجرى مع واشنطن مناورات جوية شاركت فيها قاذفات أمريكية ثقيلة من طراز "بي-52" ذات القدرات النووية.
وتركز المناورات المشتركة على "البيئة الأمنية المتغيرة" بسبب العدوانية المضاعفة لكوريا الشمالية، بحسب قول الحلفاء.