لقي 5 أشخاص مصرعهم، اليوم الثلاثاء، إثر انهيار بئر في منطقة "شاور" شرقي السودان أثاء قيامهم بأعمال التنقيب التقليدي "العشوائي" عن معدن الذهب.
وأعلنت السلطات المحلية المختصة أنها اتخذت الإجراءات اللازمة، مؤكدة وضع الترتيبات والتدابير اللازمة لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث.
وينتشر الآلاف من السودانيين أغلبهم من الشباب، في الصحراء وبين الجبال، بحثا عن الذهب بحفر آبار عبر آليات وطرق تقليدية، وسط ظروف بيئية عالية الخطورة غالباً ما تكلفهم حياتهم.
وتتكرر حوادث الوفيات من حين لآخر وسط المنقبين عن الذهب وسط الشباب الذين يعرضون حياتهم للخطر من أجل الحصول على الذهب لمواجهة الظروف الإقتصادية الصعبة التي تواجهها البلاد.
وتعتبر ولايات نهر النيل والشمالية والبحر الأحمر إضافة إلى جنوب وغرب كردفان، هي المناطق الأكثر إنتاجاً للذهب، حيث ينتشر فيها آلاف المنقبين بحثاً عن المعدن النفيس، بطرق تقليدية تعتمد على الحفر بالأيدي وتكسير الحجارة وطحنها ثم غسلها بواسطة مادة الزئبق عالية الخطورة قبل حرقها لاستخلاص الذهب.
ويقول منقبون تقليديون، إنهم يواجهون مصاعب خطيرة أثناء عملية التنقيب؛ بسبب هشاشة الأرض التي كثيرا ما تنهار وتنتهي بموت الكثير منهم تحت الأنقاض، إضافة إلى انقطاع الأكسجين داخل البئر بسبب حرق المعدّنين للصخور بغرض تفتيتها.
وحسب مسؤول في وزارة المعادن السودانية، فإن نسبة الالتزام بمتطلبات البيئة والسلامة من قبل شركات التعدين، تساوي صفرا فيما يتعلق بـ"التعدين الصغير والاستكشاف".
وقال المسؤول في تصريح سابق لـ"إرم نيوز"، إن "عددا من الأشخاص لقوا مصرعهم تحت الأنقاض خلال الفترة الماضية بعد أن انهارت عليهم آبار التعدين، في ولاية جنوب كردفان".
موضحاً أن "80% من عمليات استخراج الذهب في البلاد، تتم بوساطة التعدين التقليدي الذي يستخدم وسائل خطرة على حياة المدنيين".
