سعودي إماراتي.. الفضاء على موعد مع أول لقاء عربي خارج الأرض‎‎

بعث رائدا الفضاء السعوديان، ريانة برناوي وعلي القرني، رسائل تهنئة وتشجيع من الأرض، إلى زميلهم الإماراتي سلطان النيادي، الذي وصل صباح اليوم الجمعة إلى محطة الفضاء الدولية، بينما يستعدان للحاق به في لقاء عربي فريد وغير مسبوق بالفضاء.

ويتدرب الفريق السعودي، الذي يضم رائدي فضاء آخرين، هما مريم فردوس وعلي الغامدي، على متطلبات رحلتهم المقبلة التي يشارك فيها اثنان منهم في الربع الثاني من العام الجاري، ما يعني لقاءهم بالنيادي الذي سيبقى في المحطة الدولية لمدة ستة أشهر.

وكتبت ريانة برناوي عبر تويتر: "تمنياتي لرائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، النجاح والتوفيق في رحلته إلى محطة الفضاء الدولية، كل التوفيق سلطان".

كما بعث علي القرني بتهنئته للنيادي: "مبارك للأشقاء في دولة الإمارات على الانطلاق إلى محطة الفضاء الدولية، مع تمنياتي بالتوفيق لرائد الفضاء سلطان النيادي في مهمته الفضائية".

وشاهد العالم، صباح الجمعة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام لحظة التحام المركبة دراجون التي تحمل بعثة استكشافية على متنها رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي وزملاؤه من طاقم Crew-6، في محطة الفضاء الدولية بشكل كامل.

وتعد مهمة النيادي الفضائية هي الأطول في تاريخ العرب.

وكانت السعودية قد كشفت الشهر الماضي، عن عزمها إرسال أول رائدة ورائد فضاء سعوديين إلى محطة الفضاء الدولية خلال الربع الثاني من العام 2023، حيث ستلتحق برناوي ومواطنها القرني إلى طاقم مهمة AX-2 الفضائية.

وتستهدف الرياض من المبادرة الجديدة بناء القدرات الوطنية في مجال الرحلات المأهولة، والاستفادة من الفرص الواعدة التي يقدمها قطاع الفضاء وصناعاته عالميًّا، والإسهام في الأبحاث العلمية التي تصب في صالح خدمة البشرية في مجالات الصحة والاستدامة وتقنية الفضاء.

ويتضمن البرنامج الفضائي السعودي الجديد تدريب رائدة ورائد فضاء آخرين على جميع متطلبات المهمة وهما مريم فردوس وعلي الغامدي.

وتقول الرياض إنها تسعى من خلال برنامج رواد الفضاء إلى تفعيل الابتكارات العلمية على مستوى علوم الفضاء، وتعزيز قدرتها على إجراء أبحاثها الخاصة بشكل مستقل بما ينعكس إيجابًا على مستقبل الصناعة والوطن، وزيادة اهتمام الخريجين في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات، وتنمية رأس المال البشري، من خلال جذب المواهب وتطوير المهارات اللازمة.