للمرة الثانية..وفد من "حماس" يزور دمشق ويشارك في أول اجتماع فصائلي

شارك وفد من المكتب السياسي لحركة "حماس"، مساء الخميس، في أول اجتماع لفصائل فلسطينية في العاصمة السورية "دمشق".

وهذه الزيارة الثانية التي يقوم بها وفد من قيادة حركة "حماس"، إلى العاصمة السورية، بعد قطيعة دامت نحو 12 عامًا بعد الأحداث التي شهدتها البلاد.

وكانت الزيارة الأولى في التاسع عشر من أكتوبر/ تشرين أول الماضي، حين وصل خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" إلى دمشق برفقة وفد فصائلي التقى حينها الرئيس السوري بشار الأسد، ووصفه الحية في مؤتمر صحفي في أعقاب اللقاء بأنه "يوم مجيد".

ووصل الحية إلى جانب حسام بدران وأسامة حمدان، من بيروت إلى دمشق مساء الثلاثاء الماضي، وشاركوا في اجتماع لعدة فصائل فلسطينية منها الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية، والقيادة العامة، وغيرها في اجتماع هو الأول الذي تشارك فيه حماس بالعاصمة السورية.

ودعا بيان مشترك للفصائل المجتمعة إلى الوحدة الميدانية للفلسطينيين في كل أماكن تواجدهم وتعزيزها في مواجهة الاحتلال والمستوطنين بجميع الوسائل، مؤكدًا على تنسيق وتعزيز الجهود في العمل الوطني المشترك بين كل الفصائل الفلسطينية لمواجهة سياسات الاحتلال العدوانية والإجرامية والعنصرية في ظل حكومة اليمين المتطرف التي يقودها نتنياهو وغلاة المستوطنين المتطرفين.

وأدانت الفصائل مشاركة قيادات من السلطة الفلسطينية في لقاء العقبة، داعيةً إلى التراجع عن هذا المسار الخطير ورفض التعاطي مع الخطط الأمريكية - الصهيونية التي تستهدف مقاومة أبناء شعبنا الفلسطيني. وفق نص البيان.

وحذرت من تداعيات هذا اللقاء الخطير، مؤكدةً على أن المقاومة بكل الأشكال حق مشروع لشعبنا.

وحذرت من المساس بالأسرى في سجون الاحتلال، معتبرةً أن ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال من إجراءات قمعية هو عدوان إجرامي فاشي، وأن محاولات سن قوانين الإعدام للأسرى واقتحام قوات الاحتلال السجون، والاعتداء على المعتقلين لن ينال من إرادة الصمود للأسرى.

وأكدت على الترابط مع كل أبناء الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم وخاصة دول وقوى المقاومة في المنطقة وتعزيز التنسيق المشترك بينها لمواجهة مخططات الاحتلال وعدوانه المستمر وجرائمه تجاه شعبنا وشعوب الأمة.

وحملت الفصائل، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن اقتحامات المستوطنين للمسجد الاقصى المبارك، داعيةً الجماهير الفلسطينية للاحتشاد في المسجد الأقصى، والاستنفار في مدينة القدس، دفاعاً عن الأقصى الشريف من محاولات التقسيم الزماني والمكاني ومشاريع التهويد والضم وهدم البيوت في المدينة المقدسة.