نزال: مؤتمر العقبة منصة فريدة لإسماع الإسرائيليين مطالب عالية السقف

رام الله الإخباري

قال عضو المجلس الثوري، المتحدث باسم حركة فتح، د. جمال نزال، إن "حركته استقبلت أمس بالكثير من عدم الارتياح عودة حماس للنغمة التحريضية التي انخفض وهجها ردحاً من الزمان من جراء رياح المصالحة التي تهب من الجزائر منذ حين". 

وأضاف في تصريح خاص لـ "دنيا الوطن": إن رياح الصلح الغربية من الجزائر لاقت مراعاة وتماش من فتح نابع من القناعة بضرورة تهذيب الخطاب الوطني.

وتابع: "جاءت بيانات حماس وبعض الكرات المنتفخة من حولها أمس بمثابة صفارة إنذار عن عودة حماس للتحريض والخطاب قليل الحرص على الصلح مما أساءنا بشدة في فتح خصوصا وهو يجيء من أطراف تجد الدفء والحضن المنيع في الضفة لدى أبناء حركتنا ولكن يؤسفنا أن يلدغنا من جعلناهم في حجرنا آمنين".

وبخصوص مؤتمر العقبة قال نزال: إن "مسار فتح مرتسم في مجريات الميدان كما تحددت بأحداث 2200 إلى 2023 وشباب فتح يعرفون هويتهم وخريطتهم ودورهم ولكن علينا الآن في هذه المرحلة أن نشد عضد الدولة الفلسطينية (السلطة الوطنية) ونعينها على منع انفلات الأمور خارج نطاق السيطرة ألا تبلغ المستقر الذي يريده المستوطنون". 

وشدد عضو المجلس الثوري لحركة فتح، أن "مؤتمر العقبة منصة فريدة لإسماع الإسرائيليين بحضور الأمريكيين والعرب مطالب عالية السقف لا مطالب لوجستية كما فعل أناس من قبل". 

وتابع: إن "وضع القدس على بنود الاتفاق وإلزام إسرائيل باحترام الوضع التاريخي فيها ووقف الاستيطان هي بمجملها سقوف عليا لصرح المطالب الفلسطينية". 

وأردف: "يأتي هذا على النقيض الذي نشتهي للصورة المخيبة لتفاهمات حماس إذ جاءت أساس وقف المقاومة من غزة مقابل المال ولم تتطرق للاستيطان أو القدس أو غيرها كما فعلت منظمة التحرير بموقف مشرف واضح اليوم".

وأكمل نزال: إن "أهداف البعض ليست بريئة ممن يريدون دفش الأمور لصدام بين قوات الأمن الفلسطيني والاحتلال كما حصل في الانتفاضة الثانية". 

واستطرد: "نعرف حساباتهم المتربصة ونعي ما وراءها ولذلك فإن لفتح دور، وللأمن الفلسطيني دور يكمله وكلاهما في منظومة تتكامل في جوهر ولا تتناقض في شكل".

وحضت فتح على أن مقاومة الاحتلال هي مسيرة 100 عام في الصيرورة الوطنية لشعب فلسطين ولهذا فإن الهبات مراحل وكر وفر وليست "اندفاشة" الطائش كما تريدها بعض الأطراف ذات النوايا المحوسبة شيطانيا وقد عيل صبرنا من خبث مقاصدها".

ولفت نزال إلى "الوضع المستحيل الذي تعانيه الدولة الفلسطينية بعد مرور عام على استقرار حالة معاشات الموظفين على 80% بسبب الاقتطاعات الانتقامية الإسرائيلية من مالنا احتجاجا على وفاء السلطة الوطنية بحقوق أسر الشهداء مما تعتبره إسرائيل تمويلاً للإرهاب".

وزاد: "كيف تجرؤ المنظمات التي لا تدفع درهما لأسرة شهيد (وهي تجبي من أهله الضرائب غير الشرعية) على التشكيك بمواقف من يلتزم بكل شهداء شعبه مخاطراً من خلال ذلك بتعريض الأمن الوظيفي وبالتالي السياسي لمئات الآلاف من الموظفين في إطار سيمفونية الالتزام بالقيم العليا".

وختم نزال بالقول: "سنعتبر أن خروج حماس عن نص المصالحة يوم أمس ردة يوم واحد يعقبها الإياب العاجل للغة الاحترام قبل أن تسقط بغلة في بئر".

دنيا الوطن