قال البابا فرانسيس وهو يناقش فترة ولايته في الكرسي الرسولي، إنه ليس لديه نية للتقاعد، وإن البابوية يجب أن تبقى حتى الموت.
كشفت عن ذلك شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية في تقرير لها عن مستقبل البابوية كما ناقشها بابا الفاتيكان أثناء سفره إلى أفريقيا في وقت سابق من الشهر الجاري، وقدم فيها تفاصيل جديدة عن خطاب الاستقالة المؤقت الذي كتبه في وقت مبكر من فترة حبريته.
وكان البابا أمضى أوائل فبراير الجاري في جولة بعدة دول أفريقية، التقى خلالها جماهير خاصة من العلمانيين ورجال الدين، وأجاب خلالها عن مجموعة متنوعة من الأسئلة المتعلقة بالكنيسة الكاثوليكية وبابويته.
وأشار تقرير لشبكة فوكس نيوز، ليلة أمس الجمعة، إلى أن البابا فرانسيس قال لمجموعة من اليسوعيين خلال رحلته إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية: "أعتقد أن خدمة البابا هي ad vitam (مدى الحياة).. لا أرى أي سبب يمنعها من ذلك".
وأوضح: "صحيح أنني كتبت خطاب استقالتي بعد شهرين من انتخابي، وسلمت هذه الرسالة إلى الكاردينال بيرتوني.. لا أعرف أين توجد هذه الرسالة.. لقد فعلت ذلك في حال أضحيت أعاني من مشكلة صحية تمنعني من ممارسة خدمتي، ولم أعد واعيًا تمامًا وقادرًا على الاستقالة".
وبموجب ما كشفت فوكس نيوز، تابع البابا قوله: "ومع ذلك، هذا لا يعني على الإطلاق أن استقالة البابوات ستصبح موضة وشيئًا طبيعيًا".
وأضاف أن "سلفي البابا بنديكتوس كانت لديه الشجاعة للقيام بذلك لأنه لم يشعر بالرغبة في الاستمرار بسبب صحته، وفي الوقت الحالي، لا أضع ذلك على جدول أعمالي".
وكان البابا الراحل بنديكتوس السادس عشر أول بابا منذ قرون يستقيل من منصبه في فبراير عام 2013 ، عندما بلغ من العمر 85 عامًا.
وانتخبت كلية الكرادلة البابا فرانسيس ليحل محل بنديكتوس في نفس العام بعد اجتماع قصير.
وحسب رواية فوكس نيوز، قال البابا فرانسيس: "أعتقد أن خدمة البطاركة العظماء هي دائمًا مدى الحياة، والتقليد التاريخي مهم، إذا استمعنا بدلًا من ذلك إلى القيل والقال فسنضطر إلى تغيير الباباوات كل ستة أشهر".