أوضح تقرير جديد من الأمم المتحدة بأن الضابط السابق في القوات الخاصة المصرية، سيف العدل، الرجل المصري الذي يدعى محمد صلاح الدين زيدان، أصبح الآن زعيم تنظيم القاعدة.
وبيّن التقرير أن الولايات المتحدة الأمريكية ترصد مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي لمقتله أو اعتقاله.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية: "إن المواطن المصري المقيم في إيران سيف العدل صار زعيم التنظيم بعد مقتل الظواهري، وأضاف متحدث باسم الوزارة أنّ "تقييمنا يتوافق مع تقييم الأمم المتحدة - أن الزعيم الفعلي الجديد للقاعدة سيف العدل موجود في إيران".
ولم تعلن "القاعدة" رسمياً خليفة لأيمن الظواهري، الذي يُعتقد أنه قُتل في ضربة صاروخية أميركية في كابول العام الماضي، ما وجه ضربة قوية للتنظيم بعد مقتل مؤسسه أسامة بن لادن في عام 2011.
وقال خبراء في شؤون تنظيم "القاعدة"، إن وفاة الظواهري زادت الضغط على التنظيم لاختيار قائد يمكنه التخطيط بعناية لعمليات دموية، وإدارة شبكة جهادية.
وليست للرجل صور تقريباً، باستثناء ثلاث صور، إحداها بالأبيض والأسود، ومستخدمة على قائمة المطلوبين لدى مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي.
يقول الخبراء إن سيف العدل أحد القلائل الذين لا يزالون على قيد الحياة من الحرس القديم لـ"القاعدة"، وإنه ظل مقرباً من القيادة المركزية للتنظيم لعقود.
وروى نبيل نعيم قائد الجناح العسكري السابق لتنظيم الجهاد ورفيق أيمن الظواهري الزعيم السابق لتنظيم القاعدة لـ"العربية" كما تابعت صدى نيوز أن محمد صلاح الدين زيدان كان حاداً وسليط اللسان وعقب فصله من الجيش المصري وخروجه من السجن في "قضية إحياء الجهاد" المعروفة بالقضية رقم 401، والتي اعتقل فيها الكثير من العناصر لمحاولة إحياء التنظيم المتهم باغتيال الرئيس المصري الأسبق أنور السادات، سافر إلى أفغانستان وانضم للقاعدة.
وقال نعيم إن زيدان لم يكن محبوباً بين عناصر القاعدة ومعروف عنه أنه متعصب لرأيه، كما أنه سريع الغضب وشديد الانفعال واختلف مع الظواهري في بعض الأمور الفكرية والعقائدية ولذلك رفضه ونفر منه كافة القيادات الوسطى في التنظيم.
كذلك أضاف أن سيف العدل مرفوض من كافة هذه القيادات لتولي زمام الأمور في التنظيم، فضلاً عن علاقته بإيران وإقامته فيها وهي أمور ستجعله مجبراً على تحويل القاعدة لذراع إيرانية، رغم اختلاف المذهبية الدينية، ورغم مبدأ التنظيم الذي سار عليه وانتهجه منذ بن لادن بتجنب العمل لحساب دول وقوى إقليمية وحكومات.
وتقول مصادر إعلامية: "لعل من الصفات التي لا يعرفها عنه سوى مجموعة من المتخصصين والمتابعين عن كثب لتحركات وأعمال القاعدة، أنه قادر على التخطيط بعناية لعمليات دموية".
وتابعت: "فعلى العكس من سلفيه اللذين كانا يظهران كثيرا في مقاطع فيديو نارية تُبث في جميع أنحاء العالم وتحمل تهديدات للولايات المتحدة، أكد الخبراء أن سيف العدل ساعد في تحويل القاعدة إلى أكثر الجماعات المسلحة دموية في العالم من خلال التخطيط للهجمات من الظل".