استخدم الجيش الأميركي مقاتلة من طراز أف-22 رابتور التكتيكية لضرب المنطاد الصيني لتكون المرة الأولى التي تستخدم فيها هذه المقاتلة لضرب هدف في الجو منذ ظهورها لأول مرة في الحرب ضد تنظيم "داعش" في سوريا والعراق قبل نحو عقد من الزمان، وفق بلومبيرغ.
وتقول شركة لوكهيد مارتن المصنعة لمقاتلة الجيل الخامس من طائرات أف-22 إنها تتمتع بميزات فريدة من التخفي والسرعة وخفة الحركة، وقادرة على تنفيذ ضربات جو جو وجو أرض.
وظهرت المقاتلة لأول مرة عام 2015، بعد تسع سنوات من تصنيعها، واعتبارها جاهزة للمشاركة في العمليات العسكرية، وفق بلومبيرغ.
واستخدمت في ذلك الوقت لشن ضربات جوية موجهة ضد مواقع تنظيم "داعش" في سوريا والعراق.
وأسقط الجيش الأميركي، السبت، بتوجيه من الرئيس جو بايدن المنطاد الصيني الذي حلق لأيام فوق الولايات المتحدة. وأعلن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، في بيان أن طائرة مقاتلة من طراز أف-22 أسقطت المنطاد "في المجال الجوي فوق ساحل ساوث كارولاينا".
وقال مسؤول بوزارة الدفاع في بيان صحفي إن المنطاد سقط فوق المحيط الأطلسي بعد أن أطلقت مقاتلة من طراز F-22 Raptor من الجناح المقاتل الأول في قاعدة لانغلي الجوية في فرجينيا صاروخ AIM-9X .
وقالت ريبيكا غرانت، المتخصصة في أنظمة القوات الجوية لبلومبيرغ: "إن إسقاط منطاد الصين كان بالفعل أول عملية قتل جوي للطائرة أف-22".
وقال البيان العسكري إن "رابتور" كانت على ارتفاع 58 ألف قدم عندما أطلقت صاروخ إيه آي أم -9 أكس سايدويندر. وفي ذلك الوقت، كان المنطاد أعلى من الطائرة، على ارتفاع ما بين 60 ألف و65 ألف قدم.
وقال موقع الأخبار الدفاعية "ذا وور زون" إن العملية "قد تكون وقعت على أعلى ارتفاع لاستهداف جو-جو على الإطلاق".
وقال العسكري المتقاعد بالقوات الجوية، ديفيد ديبتولا، لبلومبيرغ إن هذه الطائرة كانت "الأنسب" لاستهداف المنطاد "نظرا لقدرتها على العمل بفعالية على ارتفاع أعلى من 50 ألف قدم، وبسبب قوة محركاتها وتصميمها".