بعد 19 عامًا من الأسر...الأسير أحمد أبو جزر يتنسم الحرية

استقبلت عائلة أبو جزر، بحي الجنينة بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، ابنها الأسير المحرر أحمد جمعة أبو جزر، الذي قضى (19 عامًا) خلف قضبان القهر والظُلم في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وكانت قوات الاحتلال اعتقلت أحمد أبو جزر بتاريخ 19/12/2003م، وأصدرت المحكمة بحقه حكمًا بالسجن سبعة عشر عامًا، بتهمة الانتماء والعضوية في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وجناحها العسكري سرايا القدس والمشاركة في أعمال مقاومة.

ويوضح الأسير أبو جزر(38عامًا) لوكالة "صفا"، أنه لم يتعرف في البداية على أخواته كونه اعتقل منذ صغره ولم يكد يصدق أنه ينام داخل منزل العائلة بجانب والدته.

ويقول: " في البداية لم أصدق أنه أفرج عني نظرًا لأن الاحتلال تلاعب سابقًا في يوم الافراج عني وسبق أن تم التجديد لي وتمديد فترة اعتقالي لأسباب غير معروفة سوى التنغيص".

ويضيف " لقد تلاعب السجان بأعصابي وقال لي سوف تخرج اليوم، ثم جاؤا بعد ذلك بعد أن تجهزت للخروج وقالوا لي ستذهب للمحكمة لوجود قضية جديدة، وكل ذلك لكسر إرادتي ".

ويتابع " خرجت من السجن بنية الذهاب للمحكمة وفجأة وجدت نفسي بمعبر بيت حانون –إيرز- ولم أصدق أنه تم الإفراج عني ولم يكن الأهل على دراية بيوم وساعة الإفراج ".

ويلفت الأسير أبو جزر إلى أن الأسرى داخل السجون محرومون من أشياء كثيرة رغم بساطتها.

ويوضح أنه ولأول مرة منذ (19عامًا) تذوق "الكبدة" التي يشتهيها والفطور المنزلي بصحبة العائلة والأهل.

جدير بالذكر أن الأسير أحمد أبو جزر ولد بتاريخ 08/04/1985م، وبتاريخ 19/11/2018م وجهت إدارة السجون الإسرائيلية تهمة محاولة تهريب هواتف خلوية مع أشخاص من خارج السجن إلى داخل السجن، والتي يستخدمها الأسرى للتواصل والاطمئنان على أهاليهم، وأصدرت محكمة الاحتلال في اللد في الداخل المحتل حكمًا جائرًا بحقه بالسجن 20 شهرًا أضيفت لحكمه السابق.