مصر تدرس دعوة جميع الفصائل إلى القاهرة

 تواصل الجهات السيادية في مصر، جهودها التي تجددت بشكل أكبر في الآونة الأخيرة لمحاولة تهدئة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية مع استمرار التصعيد الإسرائيلي المتكرر خاصة في الضفة الغربية.

وبحسب مصادر لـ "القدس" دوت كوم، فإن مصر تدرس دعوة مختلف الفصائل الفلسطينية إلى القاهرة، لبحث الأوضاع الأمنية المتدهورة، وذلك بعد أن وجهت دعوات مماثلة لقيادة حركتي "حماس" و "الجهاد الإسلامي".

ووفقًا للمصادر، فإن وفد "الجهاد الإسلامي" برئاسة أمين عام الحركة زياد النخالة، أمس، مع وزير المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، ركز على التصعيد الإسرائيلي ضد قيادات وكوادر الجهاد في جنين واستمرار استهدافهم بالقتل والاعتقال، ما يدفع إلى تصاعد الأحداث في مناطق أخرى بالضفة والقدس وصولًا لقطاع غزة.

وبينت المصادر، أن النخالة أكد خلال اللقاء أن حركته لا يمكن أن تصمت على استمرار هذه الجرائم والوقوف مكتوفة الأيدي أمام الاغتيالات والإعدامات الميدانية المستمرة في الضفة الغربية والتي لا تكاد تتوقف يوميًا.

وأشارت المصادر، إلى أن الوزير المصري أكد على ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية، والعمل من أجل الحفاظ على الهدوء بما يحقن دماء الفلسطينيين.

وهذا من المقرر أن يصل وفد حركة "حماس" برئاسة إسماعيل هنية إلى العاصمة المصرية القاهرة مساء غد الإثنين.

وسيلتقي هنية، مع وزير المخابرات المصرية، في لقاء سيبحث عدة قضايا من أهمها التصعيد الإسرائيلي، والحفاظ على حالة الهدوء بغزة والتي ستساعد القاهرة في جهودها للضغط على الاحتلال لوقف عدوانه، كما تقول مصادر مطلعة لـ "القدس" دوت كوم.

وتوقعت المصادر أن يعقد لقاء قيادي بين وفدي "حماس" و "الجهاد الإسلامي" في القاهرة لبحث نفس الملفات وملفات ثنائية.

وأشارت المصادر، إلى أن مصر تعمل بالتنسيق مع عدة جهات عربية ودولية من أجل محاولة وقف التصعيد الحالي في الأراضي الفلسطينية.

وكان الوزير المصري، التقى الأسبوع الماضي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، وبحث معه التصعيد الإسرائيلي.

وتعول جهات دولية منها الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأميركية على دور القاهرة في العمل على ضبط الهدوء بشكل خاص من قطاع غزة، وسط مساهمات منها وأطراف أخرى للضغط على حكومة تل أبيب للوقف من عملياتها أو الحد منها.