بن غفير ينتقد حكومة نتنياهو ويهدد بالاستقالة

كشفت تقارير إعلامية عن تهديد وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، بالاستقالة من الحكومة الحالية، برئاسة بنيامين نتنياهو.

وأفادت القناة 13 العبرية بأن بن غفير وجه انتقادات شديدة لحكومة نتنياهو، خاصة لما وصفه بـ”التراخي” في الرد على إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، والتأخير في إخلاء الخان الأحمر وطرد الفلسطينيين – بحسب مصادر مقربة.

وأكد بن غفير، خلال محادثات مغلقة مع مقربين، أنه إذا لم ينجح في غضون 8 أشهر في إحداث تغيير كبير في هذه القضايا، فإنه لن يشغل المنصب وسيفكر في الاستقالة.

وبحسب تلك المصادر، فإن بن غفير أكد أن لديه "شركاء في مساره" وأنه ليس وحيدًا، مشيرين إلى أن حكومة نتنياهو أيضا لديها الرغبة في إحداث تغيير في تلك الملفات.

وقال بن غفير خلال الأيام الماضية لمن حوله إنه إذا تم تقليص الموازنة الممنوحة له فهذا يعني أنه وحده، وفي هذه الحالة إن شعر بأنه غير مؤثر ف "سأضع المفاتيح وأذهب للقتال في صفوف المعارضة".

من جانب آخر، لفتت القناة في تقريرها إلى أن بن غفير راضيا من الخطوات التي قامت بها الحكومة، وبحسب زعمه فإنها لم تقدم عليها حكومة أخرى، مثل هدم منازل منفذي العمليات، هدم المنازل في القدس الشرقية، والأهم السماح بالآلاف من قطع السلاح للمستوطنين، حيث تمت الموافقة مؤخرًا على منح 17 ألف رخصة حمل سلاح لمدنيين، وتخفيف شروط الحصول على التصاريح.

وأكد المقربون من الوزير الإسرائيلي أن الاختبار الأول له سيأتي قريبًا، وهو حول الموازنة، فإذا حدث تقليص في الميزانية المحددة له ضمن اتفاقات تشكيل الائتلاف الحكومي، البالغة 14 مليار شيقل، فسيكون هذا الأمر إنذارا بانفجار هذا الائتلاف، ويوضح المقربون أن بن غفير سيمضي في هذا الأمر حتى النهاية، حتى وإن كلف أزمة داخل الحكومة.

والسبت الماضي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماع المجلس المصغر لمناقشة تداعيات عمليتي القدس، إن رد حكومته "سيكون حازمًا وعاجلًا ودقيقًا".

وأضاف نتنياهو: "سننشر القوات ونضاعف أعدادها في كل المناطق المختلفة، سنغلق ونهدم منازل المخربين بشكل عاجل لنجعل أولئك الذين يدعمون الإرهاب يدفعون الثمن".

وأضاف أنه طرح أمام "الكابينت" وسائل إضافية لمواجهة التداعيات الأمنية، ومنها إصدار تراخيص حمل السلاح للإسرائيليين".

وقال نتنياهو إن من شأن تلك الخطوة "أن تنقذ الأرواح كما رأينا في العمليتين".

وختم بالقول: "لا نريد التصعيد لكننا مستعدون لمختلف السيناريوهات".