رام الله الإخباري
كشفت تقارير إعلامية أن المنطاد الصيني الموجود منذ أيام عدة فوق الولايات المتحدة، قد ينتهي به المطاف فوق كارولينا في وقت لاحق من نهاية هذا الأسبوع، فيما يواجه الرئيس الأميركي جو بايدن مطالب بـ"التدخل".
وتم اكتشاف "البالون الصيني" لأول مرة وهو يحلق فوق بيلينغز، أكبر مدن ولاية مونتانا، قبل أن يتحرك صوب كولومبيا بولاية ميسوري.
وذكرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، ظهر الجمعة، أن منطاد تجسس صينيا تحرك شرقا وحلق في أجواء وسط الولايات المتحدة، فيما قالت بكين إن المنطاد "لا يستخدم للتجسس".
وأبرز موقع "فوكس نيوز" الأميركي أن المنطاد الصيني يمكن أن يصل بعد ظهر اليوم السبت إلى مدينة رالي بولاية كارولينا الشمالية.
مطالب بالإسقاط
ويضغط أعضاء الكونغرس والمرشحون الجمهوريون للانتخابات الرئاسية 2024 علنا على إدارة بايدن لإسقاط المنطاد على الفور.
وقال الرئيس السابق دونالد ترامب، على موقع "Truth Social": "أسقط المنطاد!"
وغرد النائب الجمهوري عن مونتيري ريان زينكي، الخميس: "أطلق النار. أسقطه"، مبرزا "بالون التجسس الصيني هو استفزاز واضح. في مونتانا، نحن لا ننحني".
كما كتب السناتور الجمهوري توم كوتون على تويتر يوم الجمعة: "على الرئيس بايدن أن يتوقف عن تدليل واسترضاء الشيوعيين الصينيين.. قم بإسقاط المنطاد الآن واستغل التكنولوجيا المتواجدة فيه، والتي يمكن أن تكون بمثابة ثروة استخباراتية".
حاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة نيكي هيلي طالبت هي الأخرى على تويتر بـ"إسقاط البالون"، مضيفة: "ألغوا رحلة بلينكن وحمّلوا الصين المسؤولية.. حان الوقت لجعل أميركا قوية مرة أخرى".
من جهته، قال وزير الخارجية السابق مايك بومبيو، الجمعة، إن "ضعف إدارة بايدن مستفز" لأنها ترفض إسقاط منطاد التجسس الصيني.
وأضاف: "الرئيس شي جين بينغ والحزب الشيوعي الصيني يزدادان جرأة بسبب ذلك. أسقط بالون الحزب الشيوعي الصيني بأمان، واطلب إجابات من شي".
ولم تقرر الإدارة الأميركية بقيادة بايدن، حتى الآن، بشأن كيفية التعامل مع هذا المنطاد، فيما يبدو أنه تم مؤقتا استبعاد خيار الإسقاط بسبب الخطر، الذي قد يشكله الحطام على سلامة الأشخاص على الأرض.
وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير يوم الجمعة إن بايدن "يبقي جميع الخيارات على الطاولة"، مضيفة "الرئيس يضع دائما سلامة وأمن الشعب الأميركي أولا".
لماذا يصعب إسقاط المنطاد؟
قال ويليام كيم، المتخصص في مناطيد المراقبة في مركز أبحاث "ماراثون إنيشتيف" في واشنطن، في تصريح لوكالة فرنس بريس.
المنطاد وسيلة قيمة للمراقبة يصعب إسقاطها.
البالونات تتمتع بعدة مزايا، كونها لا تظهر بسهولة على الرادارت كما أنها مصنوعة من مواد غير معدنية.
على الرغم من أن حجم المنطاد كبير جدا، إلا أن اكتشافه بدقة يمثل مشكلة.
كما ذكر مراقبون أنه يصعب إسقاط منطاد التجسس الصيني لأنه يبدو "كبيرا بما يكفي لإحداث ضرر محتمل".
سكاي نيوز