مخطط إسرائيلي لبناء 18 ألف وحدة استيطانية في الضفة الغربية

كشفت وسائل إعلام عبرية اليوم الأربعاء، عن مخطط استيطاني ضخم تسعى الحكومة الإسرائيلية لتمريره خلال الفترة المقبلة، ويتضمن المصادقة على بناء 18 ألف وحدة استيطانية سكنية جديدة بالضفة الغربية.

وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية في تقرير لها، إن "الحكومة الإسرائيلية بقيادة نتنياهو تخطط لإحداث ثورة في مستوطنات الضفة الغربية ضمن عملية ضم صغير، من خلال تمرير سلسلة من الإجراءات غير المسبوقة هناك".

واعتبرت الصحيفة هذه الخطة بأنها "ثورة" وعاصفة قادمة، لافتة إلى أن هذا المخطط الكبير جاء على خلفية تنظيم المسؤوليات القائمة بين وزير الدفاع الإسرائيلي يؤاف غالانت، وبتسلئيل سموتريتش المسؤول في الوزارة نفسها.

وأوضحت الصحيفة العبرية أنه "ستتم المصادقة على آلاف المخططات الاستيطانية، إذ تم تجميدها خلال العامين ونصف العام الماضية، والمصادقة على بناء 18 ألف وحدة استيطانية خلال الأشهر المقبلة".

وأضافت الصحيفة: "سيشمل المخطط الذي تهدف الحكومة الجديدة لتمريره نقل مئات الآلاف من المستوطنين إلى مناطق الضفة الغربية ضمن خطة مشروع المليون مستوطن، في خطوة نحو الضم الصغير"، وفق زعمها.

وكشفت الصحيفة أن الحكومة الجديدة ستعمل على "شرعنة" البؤر الاستيطانية بما في ذلك "أفتار"، و"حومش" قرب مدينة نابلس من خلال تعديل قانون "الانفصال/ الانسحاب".

وأشارت إلى أنه سيتم ربط البؤر الاستيطانية بالبنية التحتية الأساسية، كما سيتم نقل سلطات الإدارة المدنية الإسرائيلية من مهام وزارة الدفاع لوزارة أخرى، وتسهيل خطط البناء الاستيطاني، وشق طرق استيطانية جديدة.

ونقلت الصحيفة في تقرير آخر عن مسؤولين إسرائيليين قولهم، إنه "توجد مخططات لبناء 15 ألف وحدة استيطانية في جميع أنحاء الضفة، وهي تنتظر موافقة المجلس الأعلى للتخطيط التابع للإدارة المدنية".

وبحسب المسؤولين الإسرائيليين، فإن المجلس الأعلى للاستيطان لم ينعقد منذ عدة أشهر، ومن المتوقع انعقاده بعد زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، لإسرائيل خلال الفترة القصيرة المقبلة.

ولفت المسؤولون إلى أن الهدف المحدد حاليًّا من الخطة الاستيطانية هو "مضاعفة" عدد المستوطنين وصولًا إلى مليون مستوطن في الضفة الغربية خلال الفترة المقبلة.