أول خلاف يعصف بحكومة نتنياهو بسبب إخلاء بؤرة استيطانية بالضفة

أقام مستوطنون الليلة الماضية بؤرة استيطانية جديدة جنوب نابلس، حيث أيّد وزير المالية الإسرائيلي بتسليئيل سموتريتش إقامة البؤرة، بينما أصدر وزير الجيش قراراً بإخلائها.

وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن البؤرة أقيمت قرب مستوطنة "ميجداليم" جنوب نابلس، تخليداً لذكرى الزعيم الروحي للاستيطان "دروكمان" الذي توفي قبل أسابيع.

وقالت الصحيفة إن 5 عائلات من مستوطنة "ميجداليم" جلبت كرافانات إلى المنطقة التي تربط شمال ووسط الضفة وأطلقوا على البؤرة اسم "أور حاييم"، بينما أصدر وزير الجيش يوآف جالانت قرارًا بإخلائها.

وأثار قرار الإخلاء حفيظة سموتريتش الذي أصدر تعليماته للإدارة المدنية بعدم هدم البؤرة حتى بيان ملكيتها بداية الأسبوع القادم، متهمًا جالانت بالعمل خلافاً للاتفاق الائتلافي الذي يقضي بمسؤولية سموتريتش عن الإدارة المدنية وأوامر الإخلاء.

كما دعا وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وزير الجيش إلى عدم الإقدام على إخلاء البؤرة، لافتاً إلى أن إخلاءها يُعد إخلالاً باتفاق تقاسم الصلاحيات على الأمن في الضفة.

وبينت الصحيفة أن قوات من الجيش وحرس الحدود حضرت إلى المكان وبدأت بإخلاء الكرفانات من المكان.

ونقلت مصادر عبرية عن مكتب نتنياهو قوله: "الحكومة تدعم الاستيطان ولكن فقط عندما يتم بشكل قانوني وبالتنسيق المسبق مع رئيس الحكومة وقادة الامن، وهذا لم يتم في هذه الحالة (أور حاييم)، ورئيس الحكومة سيجري نقاشا بهذا الشأن بداية الأسبوع المقبل".

وبذلك تحول إخلاء البؤرة الاستيطانية إلى أزمة سياسية إدارية، حيث هاجم حزب ‏عوتسما يهوديت غالانت قائلا: “غالانت يواصل سياسة اليسار”. بينما قال مسؤولون حكوميون كبار: “سموتريتش وبن غفير علما مسبقا بإنشاء البؤرة الاستيطانية، إنهما يحرقان المنطقة عمدا”