رام الله الإخباري
قالت صحيفة هآرتس العبرية، الخميس، إن الهدوء الميداني الذي مر بعد اقتحام ما يسمى بوزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتامار بن غفير، للمسجد الأقصى، لا يعطي أي ضمانات باستمراره، ولما قد يتطور إليه الوضع في الأيام المقبلة أو المستقبل القريب خاصة مع تردد صدى الاحتجاج في الضفة وغزة وكذلك بالقدس وداخل الخط الأخضر، وكذلك في عمان والقاهرة وحتى الرياض وأبو ظبي.
ووفقًا للصحيفة، فإنه بالنسبة للعديد من الدول العربية والإسلامية وحتى الدولية، فإن "قانون القدس وخاصة الأقصى، ليس مثل قانون غزة وجنين .. عدد الضحايا في العام الماضي بالضفة الغربية لم يستقطب الأخبار الدولية بالدرجة التي سمعناها في اليومين الأخيرين بعد خطوة بن غفير، وهذا يعني أنه لن يتمكن أحد من منافسة رمزية الأقصى والقدس".
ورأت الصحيفةـ، أن هذه الخطوة من بن غفير أسهمت كثيرًا في عودة القضية الفلسطينية للاهتمام الدولي، وبدون أن تسجل أي حادثة عنف واحدة، لم تكن تحلم السلطة الفلسطينية فقط في انعقاد مجلس الأمن في غضون أسبوع من تنصيب حكوم نتنياهو، وتلقى الدعم العربي والإسلامي وحتى الأميركي الذي يتبنى موقفًا واضحًا من الوضع الراهن بالقدس.
وقالت: خلال أسبوع يتعين على إسرائيل التعامل مع مجلس الأمن ورسائل الإدانة من جميع أنحاء العالم .. "زار" بن غفير الأقصى ودغدغ غروره وربما بعض ناخبيه، لكنه عمليًا قدم خدمة مؤثرة للدعاية الفلسطينية ومكانة المسجد الأقصى في العالم العربي والإسلامي، ولعله سيظل يطالب بشعار "بن غفير خير للعرب". كما تقول.
وفي تقرير آخر للصحيفة ذاتها، قالت إن بضع دقائق من تجوال بن غفير في الأقصى، كانت كافية بالنسبة للمجتمع الدولي ليوضح لحكومة بنيامين نتنياهو، أنه لن يتحلى بالصبر على أهواء حكومته الجديدة، مشيرةً إلى أن ردود الفعل العربية والإسلامية والدولية بعثت برسالة واضحة وموحدة لنتنياهو.
ووفقًا للصحيفة، فإن رؤية نتنياهو حول نيته إقامة علاقات دبلوماسية مع السعودية ومحاولات استخدامه تأثير الإدارة الأميركية والدول الأوروبية للترويج لهذه المغامرة، تؤكد أن الأحلام منفصلة والواقع منفصل، وأن اقتحام بن غفير للأقصى بمثابة خطوة في طريق فشل هذه الأحلام.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير: "لا توجد فرصة لتطوير العلاقات مع المملكة العربية السعودية طالما أن بن غفير وسموتريتش في الائتلاف الحكومي".
ترجمة القدس