أعلنت شركة "جيدو" لصناعة السيارات الكهربائية ذاتية القيادة، التابعة لشركة "بايدو" العملاقة في الصين، عن سيارتها "روبو 2" المزودة بـ"مشاعر" روبوتية تفاعلية وذكاء اصطناعي لتحسين تجربة القيادة.
وتسعى الشركة إلى التفوق على سيارات "تيسلا" ذاتية القيادة، في أطار إستراتيجيتها الرامية إلى إنتاج 800 ألف سيارة ذكية ذاتية القيادة، بحلول العام 2028 من طراز "روبو1" و"روبو 2".
وتخطط الشركة للبدء بتصنيع سيارة "روبو1" على نطاق واسع في العام 2023، ويتبعها إنتاج "روبو 2" في العام 2024.
وتتمتع سيارة "روبو1" بمجموعة ميزات؛ منها عدم وجود مقابض لأبوابها، وانسحاب عجلة قيادتها إلى الداخل عند التحول إلى تقنية القيادة الذاتية، فضلًا عن قدرتها على مشاركة المشاعر مع الركاب.
وسبق أن أسست مجموعة "بايدو" شركة صناعة السيارات الكهربائية "جيدو" في آذار/ مارس 2021، لتتخصص في تطوير تقنيات التواصل بين البشر والآلة وتحسين قدرات القيادة الذاتية.
ولم تعلن الشركة بعد عن تفاصيل أداء "روبو 2" حتى الآن، ولكن نستطيع مقارنتها بشقيقتها "روبو1" المجهزة برقائق معالجة من نوع "نيفيديا أورين إكس" المميزة بقدرتها الحوسبية العالية.
وتساعد تلك الميزات على التحكم بحوالي 31 مستشعرًا مختلفًا؛ منها مستشعران يعملان بتقنية "ليدار" إلى جانب 5 رادارات بأشعة مليمترية وموجات فوق صوتية و12 كاميرا عالية الدقة.
وجهزت الشركة السيارة ببطارية ليثيوم أيونية باستطاعة 100 كيلو واط في الساعة، وتسمح بقطع 600 كيلومتر في كل مرة شحن واحدة.
وتشير المخططات الأولية إلى تجهيز سيارة "روبو 2" بقدرات هوائية تميزها عن سيارة "روبو1" نظرًا لكونها أصغر حجمًا، ما يحسن من أدائها؛ وفقًا لموقع إلكتريك.
وأشارت البيانات الصادرة عن الشركة حديثًا، إلى أن مقدمة "روبو 2" تشبه مقدمة "روبو1" وهي على غرارها ليست مجهزة بمقابض للأبواب ويمكن فتحها بأمر صوتي أو من خلال "بلوتوث".
وسبق أن نوهت تقارير اقتصادية، إلى أن مجموعة "بايدو" -التي بدأت الاستثمار في تقنيات سيارات الأجرة الآلية في وقت مبكر من العام 2013- تخطط لإنفاق 7.7 مليار دولار، خلال الأعوام الخمسة المقبلة في تطوير تقنيات السيارات الذكية.
ويبدو أن الصين الشعبية بدأت بخطوات حثيثة لاحتلال مركز متقدم في القطاع، في ظل احتضانها لأكبر سوق في العالم لسيارات الطاقة المتجددة.