بايدن: الاتفاق مع إيران في حكم الميت..لكننا لن نعلن ذلك

اعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن الاتفاق الذي أبرمته الدول العظمى مع إيران للحدّ من برنامجها النووي بات في حكم الميت، لكنه لن يقوم بإعلان ذلك.

وجاءت أقوال بايدن هذه في سياق تسجيل مصوّر نُشر أمس. وتظهر في التسجيل، الذي تم تصويره يوم 3 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، خلال زيارة قام بها بايدن إلى ولاية كاليفورنيا، امرأة تطلب من الرئيس الإعلان أن “خطة العمل الشاملة المشتركة”، وهو الاسم الرسمي للاتفاق النووي الإيراني، لم تعد قائمة.

وتسأل المرأة، التي كانت تضع على شعرها شريطاً بألوان العلم الإيراني، بايدن، بينما كان يصافح عدداً من الأشخاص: «الرئيس بايدن، هل يمكنكم الإعلان أن خطة العمل الشاملة المشتركة باتت في حكم الميت؟»، فيجيبها بايدن: «لا»، لتردّ: «لم لا؟»، فيضيف: «إنها بحكم الميت، لكننا لن نعلن ذلك.. القصة طويلة».

وبحسب التسجيل، تحثّ المرأة، وأشخاص موجودون إلى جانبها، الرئيس الأمريكي على عدم إبرام اتفاقيات مع حكومة طهران، قائلة: «إنهم لا يمثلوننا». ويضيف رجل إيراني آخر: «إنهم ليسوا حكومتنا».

ويجيب بايدن: «أعلم بأنهم لا يمثلونكم. لكن سيكون بحيازتهم سلاح نووي». وينتهي التسجيل.

وردّاً على سؤال بشأن هذا التسجيل، قال الناطق بلسان البنتاغون ومجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي: «لا أحد يشكك في صحته». وأضاف أن واشنطن تريد إحياء الاتفاق مع طهران، لكن ذلك ليس أولوية بسبب الحرب في أوكرانيا.

وأكد كيربي أمام الصحافيين أن «تصريحات الرئيس بايدن تتماشى تماماً مع كل ما دأبنا على قوله بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة، وهي ليست محور تركيزنا الآن». وأضاف كيربي: «لا يحدث أي تقدم الآن في ما يتعلق بالاتفاق مع إيران. كما أننا لا نترقب أي تقدم في أي وقت في المستقبل القريب. وإننا ببساطة لا نتوقع التوصل إلى اتفاق في الوقت القريب، بينما تواصل إيران قتل مواطنيها وتبيع طائرات مسيّرة لروسيا»، في إشارة إلى قيام إيران بقمع تظاهرات متواصلة منذ عدة أشهر، وإلى تزويدها روسيا بطائرات مسيّرة هجومية لاستخدامها في أوكرانيا.

يشار، في هذا السياق، إلى أن رئيس حكومة أوكرانيا فلادومير زيلينسكي سيصل إلى واشنطن، في زيارة درامية الطابع، في أول زياره خارج بلاده منذ اندلاع الاجتياح الروسي، لها قبل نحو العام.

إلى ذلك ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية كانت على علم، لمدة عام، بأن مجموعة قراصنة إيرانية باسم “عصا موسى” سيطرت على عشرات الكاميرات الإسرائيلية، بما في ذلك كاميرات أمنية، لكنها لم تفعل شيئاً لوقفها. وأوضحت قناة التلفزة العبرية أن المجموعة الإيرانية قامت، قبل عام، بنشر عدة مقاطع فيديو على قناتها في شبكة “تلغرام” تُظهر المنطقة المحيطة بمصنع “رفائيل” الإسرائيلي للوسائل القتالية بين مدينة سخنين ومستوطنة مسغاف، وكذلك نشرت لقطات من كاميرات في جميع أنحاء القدس وتل أبيب. كما قامت المجموعة، الشهر الماضي، بنشر لقطات لهجوم في القدس أسفر عن مقتل شخصين، وذلك من كاميرات مراقبة استخدمتها منظمة أمنية إسرائيلية كبرى، على ما يبدو.

ووفقاً لقناة التلفزة الإسرائيلية، تمكّنت مجموعة القراصنة من تحريك الكاميرات، وتكبير الصورة، في أثناء السيطرة عليها لفترة طويلة، كما أعلنت أنها مسؤولة عن هجوم إلكتروني تسبب بانطلاق صافرات الإنذار في بعض مناطق القدس ومدينة إيلات في خليج العقبة على ساحل البحر الأحمر، في حزيران/ يونيو الماضي، ولم يتضح بعد ما إذا تم تأمين الكاميرات ضد المخترقين منذ ذلك الوقت.

وقال مسؤولون أمنيون إسرائيليون للقناة العبرية إن مقاطع الفيديو التي بثتها مجموعة “عصا موسى” التُقطت بكاميرات مدنية غير متصلة بأي شبكة أمنية.

ذكر بيان صادر عن الناطق بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، أن الجيش أسقط (الثلاثاء) مسيّرة عبرت من الأراضي اللبنانية بالقرب من قرية زَرْعيت، وتم رصدها، وهي تجتاز الشريط الحدودي. وأضاف البيان أن “المسيّرة تعود لحزب الله، على ما يبدو، وكانت تحت متابعة وحدات المراقبة طوال الحادث، وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل من أجل منع أي انتهاك لسيادة إسرائيل”.