ذكرت وسائل اعلام إسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، انه بعد هدوء واختفاء لأسابيع عادت مجموعة "عرين الأسود" مع تغيير جذري في هجماتها.
وبحسب قناة كان العبرية فان المجموعة تطلق النار من داخل نابلس تجاه أهداف اسرائيلية وليس من عنند المفترقات كما كان يجري سابقًا.
من جانبها ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن مجموعة '"عرين الأسود" عادت ، 3 عمليات إطلاق نار في محيط نابلس خلال 3 ساعات.
وأشارت الى أن أضرار طفيفة لحقت في مبنى لقيادة الجيش في "شومرون"
المعلق العسكري لقناة كان روعي شارون، اعتبر أن هذه العمليات استثنائية، أولاً لأن من أعلن مسؤوليته عنها هي مجموعة عرين الأسود، التي اعتبرت مصادر أمنية إسرائيلية أنه تم تفكيكها وشل قدراتها على تنفيذ هجوم. وكذلك لأن أمرًا نادرًا حدث في إحدى العمليات، وهو استهداف قوة من جيش الاحتلال ثم قوة التعزيز التي وصلت إلى الموقع لإجراء عمليات التمشيط.
وأوضح شارون، أن جيش الاحتلال وجهاز "الشاباك" يتحققان حاليًا إن كانت بالفعل مجموعة "عرين الأسود" هي من نفذت العمليات، فهذا يعني أنها تمكنت من إعادة ترتيب صفوفها بعد الضربة التي تم توجيهها لها باغتيال قادة المجموعة.
من جانبها، إذاعة جيش الاحتلال أكدت أن عمليات إطلاق النار مساء اليوم هي نمطٌ مشابه لنمط العمليات التي كانت تنفذها مجموعة "عرين الأسود" قبل نحو شهرين، أي قبل اغتيال قادة المجموعة. في تقرير مشترك أعده معلقها العسكري يؤاف زيتون والمراسلان العسكريان لصحيفة "يديعوت أحرنوت" عيناف حلاوي وحاييم غولديتش، أفيد أن كتيبة احتياط جديدة وصلت للمنطقة في الأيام الأخيرة، وهناك مخاوف من استهدافها قبل إتمامها للاستعدادات اللازمة، وقبل تمكنها من التعرف على المنطقة".
وأكدت المصادر أن العملية الأولى في مستوطنة "هار براخا" استهدفت موقع استطلاع تابع للاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال، بينما العملية الثانية كانت مزدوجة في معسكر حوارة، حيث استهدفت المجموعة أولاً قوة لجيش الاحتلال في الموقع ثم القوة التي وصلت الموقع لتمشيط المكان.
وأعلنت مجموعة "عرين الأسود" اليوم الثلاثاء، تبنيها 5 عمليات إطلاق نار ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وكتبت "عرين الأسود"، في بيان: "بينما أم ناصر أبو حميد تبكي على ابنها مطارداً، جريحاً، أسيراً ثم شهيداً، استهدفت مجموعات عرين الأسود مغتصبة براخا بعبوة ناسفة محلية الصنع وصليات مباركة من الرصاص الساعة الرابعة و40 دقيقة".
وتابعت: "فيا لواء الجولاني انتشر بالجبال والسهول واكمن لنا إن استطعت، أعين العرين لن تنام وهناك أمهات يبكين على فلذات أكبادهن وسنرى من سيحاصر من".
وأعلنت المجموعة أيضا، عن استهداف تجمع للمستوطنين وجنود الاحتلال الإسرائيلي عند حاجز عورتا و معسكر حوارة.
وقالت المجموعة، في بيانٍ مقتضب: "أطلقنا الوابل المبارك من الرصاص تجاه قِطعان الخرفان "المستوطنين" من رافقهم من جنود للاحتلال الساعة 18:21 على حاجز عورتا و معسكر حوارة".
وأضافت: "وبفضل الله أوقعنا الإصابات في صفوفهم".
وكانت "عرين الأسود" قد أصدرت بياناً آخر في وقت سابق اليوم، أعلنت فيه "تنفيذ ثلاث عمليات إطلاق نار، فجر اليوم، تجاه حاجز حوارة الاحتلالي المقام جنوب نابلس وحاجز بيت فوريك المقام شرق نابلس، وتم استهداف تجمعات الجنود على النقطة العسكرية الاحتلالية المقامة على جبل جرزيم في مدينة نابلس، وانسحب جُند العرين بسلام".