باحثون: يمكن بناء مستعمرات على القمر والمريخ بمساعدة الميكروبات

33841b59-6b73-4980-98fd-72589d23aae8_1200x630_stretched.jpeg

أكد باحثون من جامعة كاليفورنيا، على أنه يمكن بناء مستعمرات للبشر على القمر والمريخ بمساعدة الميكروبات، وذلك بعدما أجروا دراسة علمية كيميائية حيوية بحيث تمتص بها البكتيريا الزرقاء العناصر الغذائية من الصخور في صحراء أتاكاما في تشيلي والتي تعد واحدة من أكثر الأماكن جفافاً وأكثرها قسوة على وجه الأرض.

واستخدم الباحثون في قسم علوم وهندسة المواد في UCI وقسم البيولوجيا بجامعة جونز هوبكنز تقنيات المجهر الإلكتروني عالية الدقة وتقنيات التصوير الطيفي المتقدمة للحصول على فهم دقيق لكيفية تعديل الكائنات الحية الدقيقة لكل من المعادن التي تحدث بشكل طبيعي والنانو السيراميك الصناعي.

ووفقا للعلماء، فإن العامل الرئيسي، هو أن البكتيريا الزرقاء تنتج أغشية حيوية تعمل على إذابة جزيئات أكسيد الحديد المغناطيسية داخل صخور الجبس وبالتالي تحويل المغنتيت إلى هيماتيت مؤكسد.

وأوضح الباحثون أن أنهم يرون النتائج كخطوة نحو استخدام الكائنات الحية الدقيقة على نطاق مفيد في الهندسة المدنية في البيئات القاسية، مثل تلك الموجودة على القمر والمريخ، بحيث تقوم الميكروبات بحفر الصخور واستخراج المعادن الضرورية للوظائف الفسيولوجية، مثل التمثيل الضوئي، التي تمكنهم من البقاء على قيد الحياة".

وأشار العلماء الى أن بعض هذه السمات تشمل إنتاج الكلوروفيل الذي يمتص فوتونات شديدة الاحمرار والقدرة على استخراج الماء والحديد من المعادن المحيطة،

وأوضحوا أنه في حال الرغبة في بناء شيء ما على القمر، فبدلاً من تحمل نفقات جعل الناس يفعلون ذلك، يمكن أن يكون هناك أنظمة روبوتية ومن ثم إعادة تكوين الميكروبات إلى شيء ذي قيمة، مبينا أن البشر لا يحتاجون دائمًا إلى استخدام مناهج أديسون لمعرفة كيفية القيام بالأشياء.

ودعا العلماء إلى استخراج الأسرار والمخططات لما تفعله الطبيعة وتطبيقها أو تكييفها مع ما يحتاجه البشر.