انجاز جديد للطب الفلسطيني " سيف الدين أبو الرب " ينجح بايجاد حل للرباط الصليبي
الأربعاء 06 مايو 2015 02:58 م بتوقيت القدس المحتلة
موقع مدينه رام الله | رياضه :
استطاع الدكتور الشاب سيف الدين أبو الرب أخصائي العظام وإصابات الملاعب والرباط الصليبي من حل مشكلة كانت مستعصية على معشر الرياضيين المصابين بتمزق الرباط الصليبي أو كسور والتواءات من جراء اللعب والخشونة باللعب خاصة لاعبي كرة القدم والسلة.
وتخرج أبو الرب من جامعة فرانكفورت وهايدلبرغ في ألمانيا بعد حصوله على منحة من مستشفى المقاصد الخيرية الواقع على سفح جبل الزيتون بالقدس وبدعم وتشجيع من النطاسي البارع د. رستم النمري أوفد ببعثة من المستشفى ممولة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) إلى ألمانيا للحصول على أول تخصص فلسطيني بالطب الرياضي وجراحة المناظير بالإضافة لتخصصه المسبق بجراحة العظام والمفاصل من ألمانيا.
ويعتبر أبو الرب أول فلسطيني متخصص في عمليات منظار الركبة وزراعة الرباط الصليبي بأخذ أوتار من المريض نفسه وليس أوتار صناعية، وذلك بعمل فتحتين في الركبة لا تتعدى الفتحة الواحدة نصف سينتمتر واحد بينما كانت الفتحة بالماضي تصل لـ15 سم، وتجري العملية والمريض أما يقع تحت تأثير مخدر نصفي أو كلي ( حسب رغبته).
وبين أبو الرب أنه يجري العملية بكل دقة من خلال أدوات لا يتعدى حجمها قلم الرصاص الصغير، وتجري العملية خلال ساعة وربع إلى ساعة ونصف وتكون موثقة وبإمكان المريض رؤية ما عملناه بعد ذلك، ونحن نقوم بمتابعة العملية عبر شاشات موصولة بالجهاز الخاص الذي أحضرناه والمعدات من ألمانيا وبتمويل من (USAID)، ويقدر ثمنه قرابة الثلاثمائة ألف دولار.
ويجري طبيب المقاصد عمليات تمزق العضلات والكسور ومفصل الركبة والكتف التي يصاب بها الرياضيين وغير الرياضيين، وأيضا عمليات إصلاح للغضروف.
وأضاف الدكتور أبو الرب أن العمليات التشخيصية والجراحة التقليدية أصبحت من الماضي وأن 99 % من عمليات المنظار هي للعلاج وليس للتشخيص كما السابق، وبالإمكان أيضا اليوم أجراء عمليات للكاحل والكتف بمساعدة نفس الجهاز.
وأوضح أن مستشفى المقاصد هو أول مستشفى فلسطيني وعربي يضم هذه التجهيزات الحديثة ويعمل على التطور والنهوض بالكادر البشري والتكنولوجي أيضا، منوهاً أن في السابق كان الكثير من الرياضيين عندنا في فلسطين يضطرون للسفر إلى ألمانيا أو الأردن أو أي دولة أوروبية لعمل هذه العمليات، والآن تجرى في فلسطين.
وعن نسبة نجاح تلك العمليات، أشار أبو الرب أن نسبة النجاح عالية جدا بفضل التجهيزات والمعدات الجديدة، وبإمكان مصابي الرباط الصليبي والتمزق الهلالي العودة لحياتهم الاعتيادية أو للملاعب بعد ستة شهور، وأيضا عليهم أن يخضعوا بعد فترة من العملية للعلاج الطبيعي ومن أشهر من أجرى لهم عمليات ناجحة المهاجم إياد أبو غرقود ولاعب سلوان المقدسي أيوب مراغه، ولاعب هلال القدس هشام الصالحي.
ويقول أبو الرب أن الوقاية خير من قنطار علاج، ففيما يخص إصابات اللاعبين أجرى عدة عمليات رباط صليبي للاعبي المنتخب الوطني أو الأندية الفلسطينية وللاعبين قدامى لعل من بينهم اللاعب السابق سمير نجم إداري نادي الموظفين حاليا، طالبا اللاعبين بضرورة الإحماء والليونة قبل النزول لأرض الملعب لأن هذا الأمر يساعدهم كثيرا خاصة لاعبي كرة القدم والسلة، وبنفس الوقت أن يكون هناك في الملعب طبيب متخصص بإصابات الملاعب أو على دراية كافية بتلك الإصابات كي لا تتضاعف إصابة أي لاعب مصاب في حال أخذ الإذن باستكمال اللعب.
وأصبح حاليا لدينا خبرات فلسطينية كافية وتجهيزات ذات مواصفات عالمية تدار بأيد فلسطينية في مستشفى جمعية المقاصد الخيرية بالقدس.