أبدى وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي المنتهية ولايته عومر بارليف مساء الأربعاء تخوفه من أن "يشعل" خلفه في المنصب إيتمار بن غفير الشرق الأوسط ويقود إلى اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة.
جاء ذلك لدى إجابته على أسئلة الصحفيين خلال مؤتمر لـ"معهد القدس للأبحاث السياسية" (مستقل)، وفق تغريدات لبارليف في حسابه على تويتر.
ووفق الاتفاقات الائتلافية بين رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو ومعسكره اليميني، سيتولى بن غفير رئيس حزب "عوتسما يهوديت" (قوة يهودية) منصب وزير الأمن القومي (وزارة مستحدثة من الأمن الداخلي)، مع صلاحيات واسعة على الشرطة وقوات حرس الحدود المنتشرة بالضفة الغربية المحتلة.
ولدى سؤاله عما إذا كان يخشى أن يشعل بن غفير الشرق الأوسط، قال بارليف: "بالطبع أخشى ذلك، أيضاً في حال قرر بن غفير الصعود (اقتحام) إلى جبل الهيكل (الحرم القدسي/المسجد الأقصى) وهو في منصبه وزيراً".
وأضاف: "بالتأكيد يمكن أن يحدث ذلك، إذا عمل (بن غفير) على تغيير الإجراءات المعمول بها حالياً والتي بموجبها لا يُصلّي اليهود في جبل الهيكل، سيفجّر ذلك الشرق الأوسط، لا شك في ذلك على الإطلاق".
وبموجب الوضع الراهن في الحرم القدسي، يُحظر على اليهود الصلاة في المسجد الأقصى، لكن خلال الفترة الماضية تزايدت اقتحامات المستوطنين للمسجد والتي يؤدون خلالها صلوات تلمودية.
من جانبها، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن بارليف قوله إن "تصرفات بن غفير قد تؤدي إلى اندلاع انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية، وتسييس جهاز الشرطة".
ولمرات عديدة، شارك بن غفير ضمن جموع المستوطنين في اقتحامات متتالية للمسجد الأقصى.
ووفق القانون الإسرائيلي تنتهي الاثنين المقبل مهلة الـ28 يوماً الممنوحة لنتنياهو لتشكيل الحكومة، ولكن يمكنه تمديدها 14 يوماً بموافقة الرئيس إسحاق هرتسوغ.
ومن المتوقع أن يطلب نتنياهو من هرتسوغ تمديد المهلة لتشكيل الحكومة، آخذاً بعين الاعتبار التقدّم الذي أحرزه في مساعي التشكيل.