دوليون يطالبون برد الحقوق لشعبنا ومساءلة الاحتلال عن جرائمه

دعا متحدثون دوليون خلال فعالية تم تنظيمها في جنيف اليوم الثلاثاء، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، إلى إحقاق الحقوق المشروعة غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، ومساءلة الاحتلال عن جرائمه، مطالبين بضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته تجاه توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

بدوره، قال المراقب الدائم لجامعة الدول العربية لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف علي السماك، إن اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، مناسبة سنوية مهمة للتذكير بعدالة القضية الفلسطينية وبحق الشعب الفلسطيني في استعادة كافة حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشار السماك إلى أن هذه المناسبة تحل في ظل انسداد كامل في أفق تحقيق السلام العادل والدائم الشامل والقائم على رؤية حل الدولتين، لافتا إلى أن هذه الرؤية صارت مهددة جراء تكريس الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وسياساته وممارساته العنصرية وتصعيد وتيرة عدوانه على الشعب الفلسطيني في انتهاك صارخ لمبادئ حقوق الإنسان والقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

وطالب السماك المجتمع الدولي بضرورة تحمل مسؤولياته بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وردع منظومة الاحتلال الاستيطاني التوسعي، إذ لا يمكن السماح بالإفلات المستمر لإسرائيل من تحمل مسؤولياتها القانونية ومساءلتها عن جرائم ارتكبتها وتواصل ارتكابها.

من جهتها، أكدت السفيرة الممثلة الدائمة لمنظمة التعاون الإسلامي لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف ناسيما باغلي، على أن يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني هو فرصة للتعبير عن مدى دعمنا للنضال العادل الفلسطيني، لنيل حقوقه الوطنية المشروعة، ورفضنا لسياسات التهويد والاستيطان والنزوح القصري والتمييز والعنصرية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي.

ونوهت باغلي، إلى أن هذا العام شهد تصعيدا في الجرائم التي ترتكبها إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وأراضيه، ومقدساته، مشيرة الى الوضع الخطير في القدس بفعل المستوطنين المتطرفين، والتي تستهدف الأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية، خاصة في المسجد الأقصى المبارك.

وأدانت الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، وبناء المستوطنات، مؤكدة على المسؤولية الإنسانية والقانونية والسياسية لمجلس الأمن أمام مواصلة الاحتلال الإسرائيلي مقاومة الشرعية الدولية، ومحاولات فرض اسرائيل الأمر الواقع على الأرض، من خلال استمرار بناء المستوطنات، وتقويض حل الدولتين، وضرورة محاسبة إسرائيل على جرائمها ،وانتهاكاتها بحق الفلسطينيين.

من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن حزنا عميقا يساوره تجاه ارتفاع أعداد المدنيين الفلسطينيين، الذين يقضون في "دوامة العنف" التي تجتاح الضفة الغربية المحتلة، لافتا إلى أنه مع سقوط كل ضحية وإصابة تتزايد المخاوف ويتزايد العنف، الأمر الذي يحتم على كافة الأطراف اتخاذ خطوات فورية من أجل الحد من التوتر.

وأكد غوتيريش على أن المسببات طويلة الأمد، لما تشهده الأراضي الفلسطينية مستمرة، وفي مقدمتها الاحتلال والاستيطان وتوسيعه وتدمير المنازل وعمليات الطرد، ومواصلة فرض الحصار على قطاع غزة وما يخلفه ذلك من أزمات إنسانية، مطالبا كافة الأطراف بالعمل من أجل رفع الحصار وتحسين الظروف المعيشية لكافة الفلسطينيين.