تتطلع الحكومة الإسرائيلية المقبلة برئاسة بنيامين نتنياهو إلى شرعنة البؤر الاستيطانية بالضفة الغربية المحتلة والتي أقامتها ما يسمى "شبيبة التلال"، وتقضي الخطة بمصادرة آلاف الدونمات بملكية خاصة للفلسطينيين لتطوير البنى التحتية وشق الطرقات الاستيطانية، ورصد ميزانيات لتحديث وتطوير البؤر الاستيطانية.
ووفقا للخطة التي تأتي في سياق اتفاق الائتلاف الحكومي بين حزب الليكود ورئيس حزب "عوتسما يهوديت"، إيتمار بن غفير، سيتم مصادرة الأراضي الفلسطينية لتطوير البنية التحتية، ورصد ميزانيات حكومية بمئات الآلاف من الشواقل لتحديث وتطوير ما يسمى "المستوطنات الفتية"، بحسب ما أفادت صحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم الإثنين.
وبحسب الصحفية، فإن الاتفاق المتبلور بين الليكود وبن غفير، ينص على زيادة عدد الملكات ووضع معايير جديدة وتوسيع صلاحيات "الإدارة المدنية" للمصادقة على الأراضي التي سيتم تخصيصيها للاستيطان والتوسع الاستيطاني وتبيض البؤر الاستيطانية.
وأوضحت الصحيفة أن عراب هذه الخطة هو وزير الأمن القومي المعين، إيتمار بن غفير، الذي أوضح أنه يسعى من خلال هذه الخطة إلى تبيض وشرعنة جميع البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية، حيث منحت إلى حزب "عوتسما يهوديت"، بموجب اتفاق الائتلاف الحكومي صلاحيات واسعة من أجل تبيض المستوطنات بالضفة.
وقوبل هذا الاتفاق ومنح الصلاحيات إلى بن غفير بانتقادات شديدة اللهجة إلى نتنياهو من قبل قادة المستوطنات، الذين قالوا إن "نتنياهو يستغل عدم خبرة بن غفير في موضوع تسوية الاستيطان، ويمنحه صلاحيات واسعه، وذلك للتنصل من المسؤولية، وأيضا من أجل تذويب وتفريغ شرعنة البؤر الاستيطانية من مضمونه".