رئيس الشاباك الأسبق: نتجه لتصعيد خطير وأوسع من الوضع الحالي

رام الله الإخباري

قال رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" الأسبق، عامي أيالون، إن البلاد والضفة الغربية والقدس، تتجه إلى تصعيد أمني خطير وواسع أكثر من الوضع الحالي.

وأضاف أيالون لإذاعة 103 FM العبرية اليوم الجمعة، "باعتقادي أننا نتجه إلى حالة تصعيد كبيرة جداً لا أعلم متى بشكل دقيق لكني متأكد من أن هذا سيحدث، وينبغي أن ندرك هذا الاتجاه لأنه في هذا الوضع سيموت أشخاص وسيصاب آخرون".

وتابع: "نحن موجودون في واقع توجد فيه طاقة دينية قومية، والأقصى بالنسبة للفلسطينيين تماما مثل: القدس وجبل الهيكل بالنسبة لنا، لم يعد رمزا دينيا فقط، وإنما رمز ديني قومي".

وأفاد بأنه "قد يكون شكل الانتفاضة كالذي شهدناه في السابق، لكن عندما تندلع لن يكون بالإمكان وقف إرهاب الأفراد والتنظيمات"، مردفاً: "لا أعلم إذا ما ستكون هذه تنظيمات مثل حماس، ولكن هناك تنظيمات أخرى التي أسميناها في الماضي بالعمليات الكبيرة".

وأكمل قائلاً: "لا يوجد اليوم في السلطة الفلسطينية قيادة قادرة على لجم الشعب الفلسطيني؛ لأنه تم تحطيم قيادته بالكامل"، مضيفا: "السياسة الإسرائيلية التي أراها اليوم، والتي أتوقع أن تكون في المدى القريب، ليست قيادة ملجومة أبدا، ولا توجد قيادة ملجومة في كلا الجانبين، والعناصر الدينية القومية تتعاظم، وينضم إلى ذلك في الجانب الفلسطيني الفقر ومجموعات كبيرة تشعر بالذل".

واستطرد أيالون: "واضح تماما أن إسرائيل ستعود إلى تنفيذ العمليات العسكرية والاغتيالات، وما زال هناك أشخاص في إسرائيل الذين يعتقدون أنه بالإمكان التغلب على الإرهاب، وهم يتغذون من أيديولوجية ولا يفهمون ظاهرة الإرهاب".

وأردف قائلاً: "بحسب إدراكي للأمور، فإننا سننفذ عمليات عسكرية كبيرة أخرى في يعودا والسامرة وغزة، وهذا سيمنحنا فترات قصيرة نسبيا من الهدوء، لكنها لن تحل المشكلة ولن تغير الاتجاه أبدا".

وأكد أيالون على أن "أي عملية لم يتم إحباطها هي فشل"، معتقداً أن "الشاباك يدرك ذلك أفضل من أي أحد آخر، وينبغي التمييز بين عمليات أفراد التي لا يمكن إحباطها وبين عمليات تنظيم".

إذاعة 103 FM العبرية