ضجت مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام، بصورة وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، وهي ترتدي شارة "حب واحد" للتعبير عن دعمها للمثليين، خلال حضورها مباراة بلادها أمس مع اليابان.

وانتقد رواد التواصل، الصورة التي نشرتها فيزر عبر حسابها في تويتر مع الشارة، للتعبير عن التضامن مع المنتخب الوطني، الذي انهزم بهدفين لهدف ضد اليابان.

كما كمّم لاعبو المنتخب الألماني أفواههم خلال الصورة الرسمية قبيل مباراتهم مع اليابان؛ احتجاجاً على رفض "فيفا" السماح لهم بارتداء شارة "المثلية".

وكانت الوزيرة الألمانية ذاتها، قد أثارت في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أزمة بسبب تصريحاتها بشأن وضع حقوق الإنسان والموقف من المثليين، في معرض اعتراضها على تنظيم قطر بطولة كأس العالم، فيما تراجعت لاحقا عن تصريحاتها بعد استدعاء الدوحة السفير الألماني، وتسليمه مذكرة احتجاج رسمية، على ما قالته فيزر.

وكانت فيزر قالت إن "حق الاستضافة هذا خادع للغاية"، وإن "هناك معايير يجب الالتزام بها، وسيكون من الأفضل عدم منح حق استضافة البطولات لمثل هذه الدول". واعتبرت أن المعايير يجب أن تتضمن "احترام حقوق الإنسان" و"مبادئ الاستدامة".

بدوره، اتهم وزير الخارجية القطري ألمانيا "بازدواجية المعايير"؛ بسبب انتقاداتها لسجل حقوق الإنسان للبلد المضيف لنهائيات كأس العالم لكرة القدم، ودافع في مقابلة صحفية نشرت، الاثنين، عن استدعاء الدوحة للسفير الألماني للاحتجاج.

وقال محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مقابلة مع صحيفة "فرانكفورتر ألجماينه تسايتونغ" الألمانية: "من ناحية، يتم تضليل الشعب الألماني من قبل السياسيين الحكوميين. ومن الناحية الأخرى، ليست لدى الحكومة (الألمانية) مشكلة معنا عندما يتعلق الأمر بشراكات أو استثمارات في مجال الطاقة".

وأضاف: "نحن مستاؤون من ازدواجية المعايير"، مشيرا إلى أن قطر واجهت حملة ممنهجة ضدها على مدى 12 عاما منذ اختيارها لاستضافة كأس العالم، وهي حملة لم تواجهها أي دولة أخرى حظيت بحق استضافة هذه البطولة.