قال رئيس الوزراء محمد اشتية: إن "فلسطين وسلطنة عمان أشقاء وأصدقاء وشركاء في الدم ووحدة المصير والتاريخ والحاضر والمستقبل، وهناك حوار مستمر حول مستقبل قضيتنا وأمتنا والمشهد العربي العام، ونحن وعُمان شركاء في المشهد السياسي وإنهاء الاحتلال، ومن أجل أن تقوم دولة فلسطين وعاصمتها القدس، وأن يزول هذا الاحتلال، وهذه المفاصل الأخوية والصداقة والشراكة هي التي ترسم مسار العلاقة الفلسطينية العمانية".
جاء ذلك خلال مشاركته ممثلا عن السيد الرئيس محمود عباس، في الاحتفال بالعيد الوطني 52 لسلطنة عمان، الذي أقامته سفارة عمان في فلسطين اليوم الاثنين، بمدينة رام الله، بحضور سفير سلطنة عمان لدى فلسطين سالم بن حبيب العميري، وكادر السفارة، وعدد من أعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح، ووزراء، ومحافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، وقادة المؤسسة الأمنية وشخصيات رسمية ووطنية واعتبارية، وممثلي السلك الدبلوماسي لدى فلسطين.
وأضاف رئيس الوزراء: "هذا اليوم مناسبة طيبة على قلوبنا كفلسطينيين الذي فيه باسم السيد الرئيس محمود عباس نتقدم بالتهنئة والتبريك لجلالة السلطان هيثم بن طارق وأهلنا في سلطنة عمان، على ما حققته من إنجازات في سجل تاريخ هذا البلد العزيز على قلب كل فلسطيني، بما تم إنجازه والرؤية المستقبلية التي عبرت عنها قيادة السلطنة".
وتابع اشتية: "نحن اليوم أمام جدول أعمال مهم بالنسبة لنا أوله انجاز المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام، والسعي لإجراء الانتخابات بما يشمل القدس، وكذلك بدأنا برنامج اصلاح، يشمل كامل مفاصل الحياة اليومية للناس، اصلاح في المال العام والأداء وتحسينه بحيث يكون المواطن على رضى بكل الخدمات التي نقدمها في كافة المجالات".
واختتم اشتية: "عقدنا مع عمان عدة جلسات تشاور بما يليق بالأخوة والصداقة والشراكة، والشكر والتقدير لما تقدمه عُمان لفلسطين، ومنذ أيام قدمت سلطنة عمان مليون دولار دعما للقطاع الصحي في مستشفى المقاصد، وهناك منح وأيضا بعثات وتعاون أكاديمي وتبادل تجاري، ونحن على تماس مع السلطنة، والتحية والتقدير لعمان قيادة وشعبا والتحية لإنجازاتها".
من جانبه، رحب سفير سلطنة عمان لدى فلسطين سالم بن حبيب العميري، بجميع من حضر لمشاركتهم احتفالهم بعيدهم الوطني الـ 52 وفي مقدمتهم رئيس الوزراء محمد اشتية، ممثلاً عن سيادة الرئيس محمود عباس، مشيراً إلى أن سلطنة عمان تحتفل بعيدها الوطني وسط إنجازات غير مسبوقة على جميع الأصعدة لصياغة مستقبل أفضل للشعب العماني بقيادة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله.
وقال إن العيد الوطني يعتبر تخليداً للنهضة العمانية التي انطلقت عام 1970 بقيادة السلطان قابوس رحمه الله، والتي حققت إنجازات عديدة في مختلف المجالات، مشيراً إلى أن سلطنة عمان ماضية لاستكمال بناء دولة عصرية متجددة بقيادة السلطان هيثم بن طارق، منوهاً أن سلطنة عمان تمضي نحو تحقيق رؤية 2040 التي تراهن عليها كثيراً لمواصلة التطور تحقيقا لأهدافها.
وأضاف السفير العميري: أن "العلاقات العمانية الفلسطينية عبر التاريخ الطويل متأصلة مع وجود سفارة سلطنة عمان لدى دولة فلسطين الشقيقة، وإننا نسعى لتطوير العلاقات بكافة المجالات، كما اننا نؤكد على موقف سلطنة عمان من القضية الفلسطينية، فهو موقف ثابت وموحد في جميع المحافل الإقليمية والدولية، وهو موقف داعم لاستمرار مساعيها الدائمة للوصول إلى حل عادل للقضية الفلسطينية التي تعتبر ركيزة الأمن والأمان للجميع في المنطقة، حيث من حق الشعب الفلسطيني الحصول على دولة كاملة السيادة ونيل استقلالهم حالهم حال شعوب العالم".
وجدد العميري وقوف السلطنة مع القضية الفلسطينية عبر الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وذلك على حدود الرابع من حزيران عام 1967، عاصمتها القدس الشرقية، معربا عن ترحيب السلطنة بتوقيع الفصائل الفلسطينية على اعلان لم الشمل في الجزائر ومع كافة الخطوات الرامية لإنهاء الانقسام.
ــــــــ